هاشتاغ – حسن عيسى
في أعقاب الهجوم الإيراني الذي استهدف أهدافاً إسرائيلية في فلسطين المحتلة مساء السبت، أثارت تصريحات عدد من السياسيين والمحللين ردود فعل متباينة فيما يتعلق بالأثر والتأثيرات المحتملة في المنطقة.
وانتهت العملية العسكرية الإيرانية بإعلان بعثة إيران في الأمم المتحدة انتهاء الرد الانتقامي الذي نفذته قوات “الحرس الثوري”، رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل عدد من المستشارين رفيعي المستوى.
كسر الصمت!
علق المحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض في حديثه لـ “هاشتاغ” على الإعلان الإيراني المتعلق بانتهاء الهجوم على “إسرائيل”، معتبراً أن إيران حافظت على وعدها بالرد في حال ردت “إسرائيل”، وهذا يعني تحقيق أهدافها بنجاح.
وأشار عوض إلى أن هذا الحدث ستكون له تأثيرات كبيرة وستتغير الديناميكيات الإقليمية والاستراتيجية، إذ كسرت إيران الصمت ودخلت في صراع مباشر مع “إسرائيل”، مؤكداً قدرتها العسكرية الهائلة وقدرتها على تحقيق الأهداف المرسومة، وذلك باستخدام سلاحها وتكتيكاتها العسكرية بفعالية.
وأضاف المحلل اللبناني أن هذه الخطوة قد أثبتت جدارة إيران ومحور المقاومة، وأنها أصبحت القوة الرئيسة في المنطقة، مشيراً إلى جرأتها وتصميمها على مواجهة “إسرائيل” وحلفائها بكل قوة وقدرة.
وختم عوض تحليله بتأكيد أن هذه الضربة الإيرانية ستغير المعادلة في المنطقة، وستعزز من قوة وثقة حركة المقاومة في غزة وفلسطين، مؤكداً أن النصر سيكون لصالح غزة ومن يدعمها.
معادلة التفوق الاستراتيجي
من جانبه، يرى المحلل السياسي العراقي حسن موسوي أن أول تأثيرات الرد الإيراني يتمثل في فقدان “إسرائيل” ميزة التفوق الاستراتيجي والتوازن مع إيران، وهذا يجعلها في موقف أقل تحكماً في المنطقة وتعرضها للخطر.
وأشار موسوي في حديثه لـ “هاشتاغ” إلى أن الرد الإيراني أظهر أن “إسرائيل” خسرت معركة التوازن مع حركات المقاومة، وأنها لم تعد قادرة على التحكم في المواقف الاستراتيجية في المنطقة، خصوصاً مع تصاعد قدرات المقاومة في فلسطين والعراق واليمن ولبنان.
وأكد المحلل العراقي أن الأمر لا يتعلق فقط القدرات “إسرائيل” العسكرية، بل أصبح يتعلق بقدرتها على التحكم بالمواقف والتحركات في المنطقة، وهذا يعني أنها في موقف دفاعي وضعيف.
وٱكد أن هذه الخطوة الإيرانية كانت مدروسة سياسياً، وأن إيران حذرت الدول المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، من تداعيات أي رد فعل ضد “إسرائيل”، وهذا يعني أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة من التوترات والصراعات.
وختم موسوي حديثه بالقول إن “إيران اكتفت بهذه الضربة التحذيرية لأنها جعلت الجميع يعرف أنها عندما تقول تفعل، وهي لا تريد إدخال المنطقة في حرب إقليمية تجعلها في موقع الملامة من قبل المجتمع الدولي لأنها أججت الصراع”.