الأربعاء, أكتوبر 16, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمع ارتفاع أسعار الدخان.. انتشار واسع للدخان "العربي" بين الشباب السوريين

مع ارتفاع أسعار الدخان.. انتشار واسع للدخان “العربي” بين الشباب السوريين

هاشتاغ – علي المحمود

 

أصبح مشهد شباب في مقتبل عمره يحمل في جيبه أدوات تدخينه من محفظة للتبغ وأوراق للف، شائعا في سوريا.

 

فارتفاع أسعار الدخان في أسواق البلاد أجبر عدداً كبيراً من المدخنين للجوء إلى “الدخان العربي” بوصفه حلًا بديلًا.

 

يصف “علي” الطالب في معهد التعويضات السنية الدخان العربي “بالنظيف”، موضحاً أن سبب توجهه نحو الدخان العربي كان عدم قدرته على شراء علبة دخانه التي اعتاد عليها، سيما وأنه يحتاج إلى علبة في كل يوم، أي أكثر من 300 ألف ليرة مصروف شهري للدخان فقط دونما أي شيء آخر، بحسب قوله.

 

ولم يخفِ “علي” في حديثه لـ “هاشتاغ” خجله من استخدام هذا النوع من الدخان في بداية الأمر، لسبب عزاه في كون هذا الدخان لم ينتشر في الأوساط الشبابية بعد، لكنه اليوم يتفاخر به لجهة جودته ونظافته، بحسب تعبيره.

 

من جهته يقول “حيدر” المهندس الشاب أن سعر الدخان العربي قد يبدأ من 250 ألفاً للكيلو الواحد بمواصفات سيئة، ليصل إلى 600 ألف وأكثر للنوع الجيد والآمن في ظل تعدد أنواع الدخان في السوق، بحسب قوله.

 

ويوضح أحد تجار الدخان بدمشق في حديث مع “هاشتاغ” أن التدخين لم يعد مقتصراً على الشباب فحسب، بل إن أعداد النساء المدخنات زاد ازدياداً واضحاً، مؤكداً أن البيع لا يتركز على صنف معين من الدخان، سيما وأن كل مدخن يتجه نحو ما يناسب مستواه المادي، بحسب تعبيره.

 

ويرفض التاجر تعميم فكرة “نظافة الدخان العربي”، إذ يرى أن الكثير منه قد يتعرض لاختلاطات عشبية ذات تأثيرات صحية سلبية، بحسب كلامه.

 

وعند سؤالنا عن مصدر هذا النوع من الدخان، قال التاجر لـ “هاشتاغ” إن معظمها “تهريب” وتأتي من الدول المجاورة، مؤكداً أن مؤسسة التبغ كانت تتسلم مهمة الاستيراد قبل اندلاع الأزمة في العام 2011.

 

في سياق متصل، تحدث مصدرٌ في المؤسسة العامة للتبغ عن أن سعر الدخان الذي يُباع على شكل “فرط” في الأسواق لا علاقة لها فيه، وهو “مجهول المنشأ”، بحسب قوله.

 

وقال المصدر لـ “هاشتاغ” إن آلية تسويق التبغ تمر بمراحل عدة التي تنطلق من الفلاح الذي يبيعه بسعر يصل إلى نحو 35 ألف للكيلو الواحد، مبيناً أن السعر يختلف باختلاف جودة الدخان، لتبدأ بعدها مرحلة المعالجة والتعبئة ليصبح علباً من الدخان.

 

ويؤكد المصدر أن أسعار الدخان الوطني لا تزال ضمن الحدّ المقبول والتي تلامس حدود 8 آلاف ليرة، بينما يتراوح الدخان الأجنبي بين 7 – 15 ألف ليرة، بحسب تعبيره.

 

في حين أن أسعار العلب ذات الجودة العالية قد تقفز لمستويات قياسية من الأسعار وهذا يجعل الإقبال عليها محدوداً باستثناء أصحاب الدخل المرتفع.

مقالات ذات صلة