سيعمل فريق دولي من العلماء والخبراء، على الترميم التاريخي التفصيلي لقوس النصر المدمّر في مدينة تدمر السورية.
وذلك تماشياً مع المعايير الدولية، بمشاركة منظمة “اليونسكو”.
وأعلنت عن ذلك وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح، على هامش المنتدى الدولي بمناسبة الذكرى الخمسين
لتبني ميثاق حماية التراث الحضاري والطبيعي العالمي، وفقاً لوكالة “تاس”.
وقالت مشوح “إن هذا الموضوع حساس جداً بالنسبة إلى سوريا، وسيعمل على تحقيقه خبراء اليونسكو ليرمّم القوس في تدمر وفقا للمعايير الدولية”.
وأوضحت مشوح أن العلماء والخبراء الذين يمثلون بلدانا مختلفة ومنظمة “اليونسكو” الأممية.
سيبذلون قصارى الجهود لمراعاة أدق التفاصيل التاريخية أثناء الترميم.
وأشارت مشوح إلى أن عملية الترميم تمر الآن بمرحلة تقديم المخططات والمستندات والوثائق، وتحليل كل المعلومات اللازمة للترميم.
ولفتت وزيرة الثقافة السورية إلى وجودة مرحلة ثانية، ستركّز على تنفيذ الأعمال الخاصة بالترميم مباشرة، على حد قولها.
وتم بناء قوس النصر في تدمر خلال عهد الإمبراطور الروماني “سبتيموس سيفيروس” نهاية القرن الثاني.
بمناسبة الانتصار على البارثيين، وأصبح رمزاً للمدينة.
وفجّر مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي في أيار/ مايو 2015 ذلك الأثر التاريخي في تدمر، ونتيجة لذلك انهار قبو القوس، ودُمّر امتداده المركزي تماماً.
وتعد مدينة تدمر واحدة من أغنى مدن العصور القديمة المتأخرة في الصحراء السورية.
بين دمشق والفرات، وقد تم إدراج أنقاضها على قائمة مواقع التراث العالمي لـ “ليونسكو”.