Site icon هاشتاغ

استطلاع: تراجع ثقة الإسرائيليين في قادة الجيش إلى أدنى مستوياتها

تراجع ثقة الإسرائيليين في قادة الجيش إلى أدنى مستوياتها

تراجع ثقة الإسرائيليين في قادة الجيش إلى أدنى مستوياتها

أظهرت نتائج البحث الاستطلاعي الشهري الذي يجريه معهد “سياسة الشعب اليهودي”، التابع للوكالة اليهودية، أن غالبية المواطنين الإسرائيليين قلقة تجاه مستقبل الوضع العام في “إسرائيل”، بما في ذلك على المستويين الأمني والاقتصادي.

ثقة الإسرائيليين في قادة الجيش

وأظهرت النتائج أن ثقة الإسرائيليين منخفضة جداً في القيادة السياسية، خصوصاً الحكومة ورئيسها، بنيامين نتنياهو، وأن الثقة في القيادات العليا في الجيش.

كما كشفت نتائج الاستطلاع أن  55% يقولون إنه لم تعد لديهم ثقة بالقيادة العسكرية، وهذه تعتبر أدنى نسبة منذ 75 عاما.

قلقون بشأن الوضع الأمني في “إسرائيل”

ووفقاً لنتائج تموز/يوليو  الجاري من الاستطلاع، بهدف فحص التوجهات والأنماط الرئيسية لدى الرأي العام الإسرائيلي حول القضايا المركزية المطروحة، فإن الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين “قلقون للغاية” أو “قلقون” بشأن الوضع الأمني في “إسرائيل”.

أزمة ثقة عميقة

وحول نتائج هذا الاستطلاع  قال يديديا شتيرن، رئيس معهد “سياسة الشعب اليهودي”: “إنها تدل على أزمة ثقة عميقة بالقيادتين السياسية والأمنية”.

وأضاف: “مثل هذه الأزمة تعتبر إشكالية بشكل عام. هناك ضرورة ملحة لأن تعمل هذه القيادة على استعادة الثقة بين القيادة والجمهور، فهذا هو شرط من الشروط الأساسية للحصانة القومية في مواجهة التحديات الحالية والقادمة. والخطوة الأولى في هذه السبيل تكون بإجراء انتخابات عامة في أسرع وقت ممكن”.

الانتماء السياسي لليمين

وبدا أبرز المعطيات في هذا المؤشر، التراجع الكبير في مستوى ثقة الإسرائيليين في قادة الجيش الإسرائيلي مقارنة بالأشهر السابقة.

ففي رد على السؤال: “كيف تحدد ثقتك في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي”، جاءت الإجابة من 55% بأن ثقتهم منخفضة أو منخفضة جدا بكبار القادة.

وفي تحليل للمعطيات يتضح أن هذه الثقة تتضاءل كلما زاد الانتماء السياسي لليمين، وكذلك كلما اتجه يمينا على مستوى التدين والمحافظة.

ففي أوساط اليهود الذين يعتبرون أنفسهم “يمينيين”، قال ثمانية من بين كل عشرة إن لديهم ثقة منخفضة أو منخفضة للغاية في القيادة العليا للجيش.

ومن بين اليهود الذين يعرفون أنفسهم بأنهم “وسط”، فإن اثنين من كل ثلاثة لديهم ثقة عالية أو عالية جدا في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي.

فشل الحرب

والتفسير لهذا التراجع يعود إلى أداء الجيش في 7 تشرين الأول/أكتوبر  الماضي والحرب التي تلته، حيث أن اليمين يطالب بنتائج أفضل واليسار يتذمر من شدة الضربات الحربية في غزة وتبعات ذلك على “إسرائيل”.

حملة تحريض على القيادات العسكرية والأمنية

يضاف إلى ذلك أن أحزاب اليمين الإسرائيلية، وخصوصا “الليكود” الذي يقوده نتنياهو، تدير حملة تحريض شرسة على القيادات العسكرية والأمنية منذ سنة 2010، وقد بدأت تؤتي ثمارها الآن.

وخلال الحرب تصاعدت هذه الحملة بشكل خاص، لأن نتنياهو يحاول إظهار إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر على أنها تقتصر على الجيش والمخابرات، حتى يبرئ نفسه منها.

لكن النتائج الأخرى لمؤشر المزاج الإسرائيلي جاءت أيضا مثيرة للقلق في “إسرائيل”.

الوضع الاقتصادي

أشار الاستطلاع إلى أغلبية كبيرة “68% من اليهود و92% من العرب” تشعر بالقلق بشأن الوضع الاقتصادي في “إسرائيل”.

وعبّرت الأغلبية في أوساط اليمين عن عدم القلق إزاء الوضع الاقتصادي”40% لا يشعرون بالقلق إلى حد ما، و18% لا يشعرون بالقلق على الإطلاق).

ولكن في أوساط المجموعات الأخرى، بما في ذلك يمين الوسط، فإن الأغلبية تشعر بالقلق إزاء الوضع الاقتصادي، ولدى أنصار الوسط واليسار تشعر الأغلبية بـ”قلق شديد”.

السيطرة على غزة

في السؤال حول اليوم التالي، تظهر النتائج أن غالبية اليهود في “إسرائيل” – 51% ترفض السيطرة المدنية الإسرائيلية التامة والكاملة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

لكن في صفوف اليمين يدعم هذه السيطرة 56%.

وقال ربع الإسرائيليين إنهم يؤيدون خيار السيطرة الإسرائيلية الكاملة، مدنيا وأمنيا، على قطاع غزة بعد الحرب.

في حين قال غالبية المواطنين إنهم يعتبرون أن الترتيب الأفضل لقطاع غزة بعد الحرب هو أن يُحكم القطاع مدنيا بواسطة “جهات فلسطينية وعربية”، في حين تحتفظ “إسرائيل” لنفسها بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة.

هجوم على لبنان

وفي هذا الشهر دل مؤشر الشعب اليهودي على أن انخفاضا طفيفا حصل في نسبة أولئك الذين يؤيدون هجوما إسرائيليا على لبنان “فوراً أو بعد انتهاء الحرب في غزة”، وارتفاعا طفيفا في نسبة أولئك الذين يؤيدون تسوية سياسية للتوتر في الشمال.

وبعدما بلغت نسبة التأييد للحرب 62% بشكل فوري أو بعد القتال في غزة، انخفضت النسبة إلى 56%.

وفي أوساط أنصار كتل وأحزاب الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، فإنه باستثناء “يهدوت هتوراه”، هناك تأييد واسع لشن هجوم فوري على لبنان – 45% من ناخبي “الليكود”، ونحو 60% من ناخبي “شاس” و”الصهيونية الدينية”.

Exit mobile version