يبدو أن إغلاق نهر الراين سيعطل التجارة اليومية لمئات الآلاف من براميل المنتجات النفطية، مما يفاقم الضغوط على سلاسل إمدادات الطاقة في أوروبا.
من المتوقَّع أن يتراجع منسوب المياه في كاوب بغرب فرانكفورت إلى ما دون علامة 40 سم (أقل من 16
بوصة) الحرجة، اليوم الجمعة، وإلى 33 سم يوم الإثنين المقبل. وعند هذه النقطة، يصبح من غير المجدي
اقتصادياً لبوارج عديدة نقل البضائع عبر مسار هذه الوجهة، مما يقلّص الإمدادات إلى مناطق في ألمانيا وسويسرا.
كما تفيد تقارير بأن دول أوروبا الداخلية تعاني فعلاً من عجز في وقود الديزل إثر الانقطاعات في العديد من
المصافي المركزة حول الحدود النمساوية الألمانية.
وقالت شركة “فاكتس غلوبال إنرجي” إنَّ التحول أكثر من الغاز الطبيعي باهظ الثمن إلى النفط من قبل القطاع
سيرفع على الأرجح الطلب على الهامش”.
وينقل الوقود أيضاً إلى أسفل النهر، حيث تم إرسال 90 ألف برميل يومياً – أغلبها من البنزين – السنة الماضية
من ألمانيا لتفريغها في هولندا وبلجيكا.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
ويعد خط أنابيب “أر أم أر” النفطي أحد البدائل، والذي يمتد من روتردام إلى لودفيغسهافن الواقعة جنوب “كاوب”.
ويمكن أن ينقل الخط ما يصل إلى 250 ألف برميل يومياً. لكن عادة ما يعمل بالقرب من السعة القصوى، لذلك لن تتوفّر مساحة ضخمة لتلقي مزيد من التدفقات، بحسب ما ذكرت “فاكتس غلوبال إنرجي”.
كما تعتبر السكك الحديدية خياراً آخر، فقد اعتادت على إرسال نحو 25 ألف برميل يومياً من منتجات النفط عبر “أمستردام – روتردام – أنتويرب” إلى ألمانيا، و30 ألف برميل إضافية يومياً من ألمانيا إلى سويسرا.
لكنَّ السكك الحديدية تقترب من سعتها الكاملة، ويعود ذلك جزئياً إلى نقص الموظفين وناقلات النفط، فضلاً عن سلع أخرى نتيجة نمو الطلب، بداية من النفط وسلع مثل الفحم.