الخميس, فبراير 6, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةترامب "المعادي للسامية".. كيف أغضب الإسرائيليين؟

ترامب “المعادي للسامية”.. كيف أغضب الإسرائيليين؟

أثارت تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول سيطرة “إسرائيل” على الكونغرس الأمريكي غضب اللوبي اليهودي في أمريكا، واتهمه بـ”معاداة السامية”

وكان ترامب، قال خلال مقابلة إذاعية مع الإعلامي الأميركي آري هوفمان في برنامج (KVI 570)، الجمعة الماضي إن “إسرائيل كانت تتحكم بالكونغرس الأميركي حرفياً”، ما أثار غضب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، والذي اعتبر تصريحات ترامب “تعزيزاً لمعاداة السامية”، رغم كل ما قدمه الأخير لـ”إسرائيل” خلال وجوده في البيت الأبيض.

وقال ترامب في معرض انتقاده للجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، “إن أكبر تغيير شهده الكونغرس في السنوات الأخيرة هو انتقال السيطرة من النواب المؤيدين لإسرائيل إلى المناهضين لها”.

وأضاف الرئيس الأميركي السابق، خلال المقابلة، “قبل 10 سنوات أو 15 سنة كانت “إسرائيل” تسيطر على الكونغرس سيطرة مطلقة، وكانت قوية جداً، واليوم نرى عكس ذلك تقريباً”.

وتابع قوله، “لديك اليوم ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر وغيرهم من النواب الذين يكرهون “إسرائيل”، ويسيطرون على الكونغرس”.

وعلى الرغم من أن ترامب انتقد التيار المناهض لـ”إسرائيل”، فإن مجرد اعترافه بأن “إسرائيل” كانت تسيطر على القرار في واشنطن، أثارَ غضب الأوساط الإسرائيلية.

ودانت لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (إيباك)، المعروفة باسم “اللوبي اليهودي”، تصريحات ترامب، واتهمته بمواصلة الترويج لنظريات “المؤامرة المعادية للسامية حول ما يسمى بسيطرة “إسرائيل” على الكونغرس الأميركي”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جزءاً من منتقدي ترامب يرون أن تصريحاته كانت “جادة”، ويقارنون بينها وبين تصريحات للنائبة إلهان عمر، المسلمة من الجناح التقدمي، التي هاجمت في عام 2019 اللوبي الإسرائيلي، وقتئذ وُصفت إلهان بأنها “معادية للسامية”.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، “تعدّ تصريحات ترامب حول النفوذ الإسرائيلي في مؤسسات الحكم في واشنطن أكثر تأثيراً من تصريحات إلهان عمر، حتى لو كان (ترامب) ينوي قول ذلك بالإيجاب”.

وتابعت “يديعوت أحرونوت”، أن مجرد الادعاء بأن “إسرائيل” سيطرت على الكونغرس أو “امتلكته” يذكرنا بادعاءات معادية للسامية.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية، أشارت في العام الماضي، لو أن ترامب ترشح لمنصب رئاسة الوزراء في “إسرائيل” لفاز بالانتخابات، في إشارة إلى تأييد الشارع له، في حين تسعى الإدارة الحالية لسياسات أكثر تأنياً وتوازناً تجاه “إسرائيل”.

مقالات ذات صلة