هاشتاغ: ترجمة
ربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا بالتزام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإصلاح العلاقات مع “إسرائيل” والتي تضررت في أعقاب طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول 2023 والهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية التي نقلت عن مصادر في إدارة ترامب أنه وفي أعقاب إعلان ترامب في حملته الانتخابية نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا، أبدت تل أبيب خشيتها وقلقها من الخطوة الأمريكية خصوصاً في ظل الانتقادات اللاذعة التي وجهها اردوغان للقيادة الإسرائيلية على خلفية حربها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن المصادر الأمريكية قولها أن الرئيس ترامب “ينسق انسحاب قواته العسكرية من الأراضي السورية مع الرئيس أردوغان”. وبحسب المصادر فإن ترامب “أوضح لأردوغان أن شرطه لسحب القوات الأمريكية من سوريا هو التزام تركيا باستعادة علاقاتها مع إسرائيل التي تضررت بشدة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل شهر، في نهاية ديسمبر/كانون الأول، أعلن البنتاغون أن الجيش الأمريكي ضاعف عدد قواته في سوريا. وارتفع عدد الجنود الأمريكيين في سوريا من 900 إلى 2000.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر حينها أن القوات المنتشرة يتم إرسالها إلى سوريا في دورات تتراوح بين تسعة إلى 12 شهراً بهدف محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وخلال حملته الانتخابية دعا ترامب إلى تجنب التدخل الأمريكي في التطورات في سوريا، وأعلن أنه ينوي سحب القوات الأمريكية من المنطقة. والآن، بعد فوزه في الانتخابات وبدء فترته الرئاسية، يعتزم الوفاء بوعده الانتخابي.
ورغم أن أردوغان وجه انتقادات حادة لإسرائيل على خلفية عدوانها على غزة وأعلن قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها، إلاّ أنه تعرض لاتهامات بإقامة “علاقات اقتصادية سرية” معها على عكس تصريحاته.
ويبدو أن أردوغان سوف يضطر تحت الضغط الأمريكي إلى إعادة حساباته وتقوية العلاقات مع “إسرائيل” كي يضمن مصالحه بشأن سحب القوات الأمريكية التي تقدم دعماً مباشراً للفصائل الكردية المسلحة التي يعتبرها اردوغان العدو الأول له في سوريا.