الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارترامب وإنهاء الحروب.. هل يفي الرئيس المنتخب بوعوده؟

ترامب وإنهاء الحروب.. هل يفي الرئيس المنتخب بوعوده؟

تظهر مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يدعم بقوة “إسرائيل” في صراعها مع “حماس”، ويعارض الحلول الداعية لوقف إطلاق النار، ويفضل تحقيق انتصار “إسرائيلي” سريع.

 

ومن المرجح تستمر مواقفه الداعمة لـ “إسرائيل” كجزء من سياسته الرئاسية الجديدة، حيث يسعى لجذب دعم الناخبين الأميركيين الموالين لـ “إسرائيل” من خلال مواقفه الصارمة تجاه الصراع.

 

ويعطي ترامب صورة عن نفسه كشخصية حازمة وصاحبة إنجازات، في حين يرى مؤيدوه أنه قادر على جمع مصالح أميركا في كفة واحدة رغم تناقض الحلفاء والخصوم.

 

وقد تبنى بعض أفراد الجالية العربية الإسلامية في الولايات المتحدة هذه الصورة، إلى حد دفع أحد مشايخ المساجد الأميركية للخروج علناً بمدحه والدعوة لتأييده.

 

وفي إطار الحملات الانتخابية، رسمت حملة ترامب صورة لمرشحهم على أنه قادر على إنهاء جميع النزاعات العالمية، بما في ذلك صراعات تمتد لعقود، كالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وكأن ترامب يحمل عصا سحرية لحل هذه الأزمات.

 

حقائق الماضي القريب

عند التفكير في المستقبل القريب، يجدر تذكر بعض الحقائق والمواقف التي ظهرت خلال الأشهر الأخيرة، ومراجعة بعض الأحداث من السنوات الماضية.

 

فقد تعهد ترامب قبل أيام، في خطابه أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين، بإنهاء الحرب.

 

كما كرر على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في السلطة لما وقعت هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

 

ومنذ عدة أشهر، دعا ترامب إلى إنهاء سريع للحرب “الإسرائيلية” على غزة.

 

وفي أحد تصريحاته الأخيرة لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو قال: “عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة”.

 

وأضاف: “احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل”.

 

ويعتبر ترامب أن إنهاء الحرب قرار “إسرائيلي”، رغم مطالباته بوقفها.

 

وقد سخر من دعوات منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، التي تطالب بوقف إطلاق النار، ووصفها بأنها تضع قيوداً على “إسرائيل”.

 

وأوضح في أحد تصريحاته أن “هاريس سعت منذ البداية إلى تقييد يد إسرائيل بمطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وهذا لن يمنح حماس سوى الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر”.

 

التعهد بدعم “إسرائيل” وموقفه من الحرب

خلال فعالية في فلوريدا، تعهد ترامب بأنه “سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب”.

 

وأضاف أنه “يجب أن تحقق النصر بسرعة، بغض النظر عن أي ظروف”، منتقداً نهج الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته هاريس تجاه الحرب بين “إسرائيل” و”حماس”، واصفاً إياه بالضعيف والمتردد.

 

ورغم أن ترامب لم يشر إلى موضوع المساعدات، فقد أكد على أن إنهاء الحرب ينبغي أن يكون في إطار انتصار “إسرائيل”، دون توضيح التداعيات التي قد تنجم عن تحقيق هذا النصر.

 

موقف ثابت لحملات ترامب

منذ بداية حملته الانتخابية، وقف ترامب إلى جانب “إسرائيل” في عمليتها العسكرية داخل قطاع غزة.

 

ففي أول مناظرة إعلامية بينه وبين الرئيس بايدن قبل انسحاب الأخير من السباق، قال: “إسرائيل هي من تريد أن تستمر في الحرب، ويجب السماح لهم بإنهاء عملهم”.

 

وعارض ترامب جهود بايدن لوقف إطلاق النار، وكرر في أكثر من مناسبة أنه لو كان في الحكم، لما تمكنت حركة “حماس” من تنفيذ هجومها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

مقالات ذات صلة