دخل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، على خط انتقاد الرياضيتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين، اللواتي نجحتا في الحصول على ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد باريس 2024.
ووصف ترامب اللاعبتين بأنهما رجلان، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.
اختبارات جنس
أدلى ترامب بهذه التعليقات أثناء حديثه أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، متعهداً بإبعاد الرجال عن المسابقات النسائية.
وأجرى الاتحاد الدولي للملاكمة اختبارات جنس غير محددة على الملاكمتين الجزائرية والتايوانية، خلال بطولة العالم التي نظمها في نيودلهي في حزيران/يونيو 2023.
وتم استبعاد كلتا الملاكمتين بعد ذلك، في منتصف المنافسة.
رفض الهيئة الأولمبية
في وقتها، أبلغ الاتحاد الدولي اللجنة الأولمبية الدولية، عن طريق رسالة بالاختبار.
قائلاً: “إن خليف لديها كروموسوم ذكري (إكس واي)، وفقاً لتقارير إعلامية أكدتها اللجنة الأولمبية الدولية”.
لكن الهيئة الأولمبية رفضت مراراً وتكراراً الاختبارات، ووصفتها بأنها تعسفية ومُركبة معاً، وجادلت بشأن ما يسمى باختبارات الجنس، والاختبارات الجينية باستخدام المسحات أو الدم التي ألغتها عام 1999.
وسمحت اللجنة الأولمبية لخليف ولين بالمنافسة في باريس، على أساس أن أي شخص يتم التعرف عليه كامرأة في جواز سفره مؤهل للنزال.
لم يذكر ترامب خليف ولين بالاسم، لكنه قال: “في الألعاب الأولمبية، كان لديهم اثنان من الرياضيين المتحولين”.
وتابع: “كانا رجالاً وتحولا إلى نساء، كانا بالملاكمة“، على حد تعبيره.
ولطالما انتقد الرئيس الأميركي السابق الأشخاص العابرين جنسياً، مركزاً بشكل خاص على الرياضيين، ومستخدماً لغة بشأن الهوية الجنسية.
واعترض ترامب وشخصيات بارزة أخرى على السماح لخليف بالمنافسة بمسابقات النساء، وكان ترامب قد أشار في السابق إليها باعتبارها “رجلاً”.
والسبت، فعل المرشح الرئاسي ذلك مرة أخرى، ووصف اللاعبتين بأنهما “مجنونتان”قائلاً: “إنه أمر مهين للغاية للنساء”.
شكوى قانونية
عقب فوزها بالميدالية الذهبية، تقدمت خليف بشكوى قانونية في فرنسا بدعوى التحرش بها عبر الإنترنت.
وأوضح محاميها في بيان “هناك تحرش إلكتروني ضخم استهدف إيمان. هذه حملة معادية للنساء وعنصرية وجنسية”.
وأردف: “الأمر متروك الآن لممثلي الادعاء، فيما إذا كانوا سيفتحون تحقيقاً. كما هو شائع في القانون الفرنسي”.