ترامب يهدد استقرار التجارة العالمية ورسوم جمركية جديدة على كندا والمكسيك

تُعد الرسوم الجمركية التي سيفرضها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على كل من كندا والمكسيك بمثابة الموجة الأولى من التعريفات التجارية في فترة ولايته، كما سيمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من كندا والمكسيك، حيث تستعد الدول الأخرى لاحتمال استهدافها بعد ذلك، ومن جانبها تترقب الشركات الأميركية إجراءات انتقامية محتملة.

ماذا ستشمل تخفيضات الرسوم الجمركية؟

وعد ترمب بفرض رسوم قطاعية مثل المستحضرات الصيدلانية ورقائق أشباه الموصلات والصلب والألمنيوم والنحاس، والتي يمكن تطبيقها على نطاق واسع في العديد من البلدان.

كما أمر إدارته بالتحقيق فيما إذا كانت الصين قد امتثلت للاتفاق التجاري الذي أُبرم خلال فترة ولايته الأولى، مما مهد الطريق لفرض رسوم جمركية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم في ظل خلافات تجارية كبيرة بين البلدين.

مراجعة القضايا التجارية

أمر ترمب بالفعل بإعداد تقارير، من المقرر الانتهاء منها قبل الأول من نيسان/ أبريل، حول القضايا التجارية الشاملة والتعريفات الجمركية، والتي قد تؤدي به إلى فرض رسوم جديدة أو الانسحاب من اتفاقية التجارة القارية التي أعاد التفاوض بشأنها مع كندا والمكسيك في ولايته الأولى وهذا الاتفاق قيد المراجعة في عام 2026.

عواقب رسوم ترمب التجارية

ومن شأن التعريفة الجمركية التي يعتزم ترمب فرضها بواقع 25 بالمائة على شريكين تجاريين رئيسيين وأسواق التصدير للولايات المتحدة، أن تهدد بعواقب اقتصادية وخيمة، وربما تشن حرباً تجارية من خلال تقويض تدابير الحماية التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ما حجم التجارة بين الشركاء الثلاثة؟

في الأشهر الـ11 الأولى من 2024، بلغ إجمالي حجم التجارة الأميركية مع كندا 699 مليار دولار، و776 مليار دولار مع المكسيك.

ويحذر الاقتصاديون من أن الحرب التجارية من شأنها أن ترفع تكلفة المواد المستوردة التي يستخدمها المصنعون الأميركيون، وتزيد الأسعار على المستهلكين الأميركيين، وتعيد توجيه التدفقات التجارية أو تقللها.

ومن المرجح أن يكون للنسبة التي حددها ترمب لدول أميركا الشمالية، البالغة 25 بالمائة تأثيرات صارخة على قطاعات معينة، مثل صناعات السيارات والطاقة.