يترقب المتابعون ما إذا كان اللاعب الجزائري مسعود إدريس سيواجه الإسرائيلي طاهر بوتبول، وذلك بعدما وقعا معاً في دور الـ32 من منافسات الجودو لوزن 73 كيلوغرام في أولمبياد باريس.
وتمثل المباراة المواجهة الأولى بين منافسين عربي وإسرائيلي، في أولمبياد باريس، وفقاً لموقع “سكاي نيوز”.
مساندة فلسطين
تعد الجزائر من المساندين بقوة للقضية الفلسطينية، كما أنها لا تعترف ب”إسرائيل”.
وبالتالي، قد يقرر ابن الـ22 عاماً السير على خطى مواطنه لاعب الجودو أيضاً فتحي نورين، الذي انسحب من أولمبياد طوكيو قبل 3 أعوام، بسبب إمكانية مواجهة إسرائيلي.
وكان مقرراً أن يتواجه نورين مع السوداني محمد عبد الرسول في مباراته الأولى، مع احتمالية أن يلتقي بعدها بوتبول، الذي تأهل حينها إلى دور الـ32 من دون أن يلعب.
وقبل مباراته بـ4 أيام مع عبد الرسول، أعلن نورين انسحابه من الألعاب، لأن القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور، وهذا قرار لا رجعة فيه.
وعبر الرياضي الجزائري عن فخره، بعد قرار انسحابه من أولمبياد طوكيو تجنباً لمواجهة لاعب إسرائيلي.
اقرأ أيضاً.. الجزائر تستضيف مباريات فلسطين في تصفيات كأس العالم وأمم آسيا وتتكفل بتكاليفها
سياسة عدم التمييز
تبعاً لذلك، قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجودو إيقاف نورين ومدربه عمار بن يخلف مؤقتاً، ثم بعدها لمدة 10 أعوام حتى تموز/يوليو 2031.
وقال الاتحاد الدولي للجودو، إن موقف نورين يتعارض تماماً وفلسفة الاتحاد الذي لديه سياسة صارمة لعدم التمييز، وتعزيز التضامن كمبدأ أساسي، تعززه قيم الجودو.
وكانت المرة الثانية التي يقدم فيها نورين على خطوة مماثلة، بعد بطولة العالم للجودو عام 2019 في طوكيو أيضاً، حينما كان سيواجه اللاعب الإسرائيلي نفسه.
يذكر، أنه سبق للاتحاد الدولي للجودو أن منع في تشرين الأول/أكتوبر 2019، إيران من المشاركة في المنافسات الدولية، بسبب رفضها السماح للاعبيها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين.
ومن أبرز ماحدث، قضية بطل العالم 2018 لوزن ما دون 81 كغ سعيد ملائي، الذي أوقف لأربعة أعوام.