تركيا أكثر مستفيد من سقوط نظام الأسد وأهم لاعب فيها
zeina
يرى الكثير من المحللين أن تركيا خرجت كأكبر مستفيد إقليمي من المستجدات الأخيرة في سوريا، متوقعين استمرار دورها رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها.
وقد نجحت تركيا في الحد من الخسائر البشرية خلال عملية إسقاط نظام الأسد بفضل التنسيق مع الأطراف الدولية وبالاستناد إلى الخبرة التي اكتسبتها أنقرة في التعامل مع ملف “هيئة تحرير الشام” والقضية السورية بشكل عام.
ويبدو أن دعم تركيا للمعارضة السورية مكّنها من تحقيق مكاسب استراتيجية دون تكلفة بشرية كبيرة، مما عزز موقعها كلاعب رئيسي في الملف السوري وما دعم ذلك الموقع ما قاله الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن تركيا ستكون لها اليد العليا في تحديد مسار الأحداث في سوريا.
تأسيس النظام الجديد
من المتوقع أن تؤدي تركيا دوراً مهماً في تأسيس النظام الجديد بسوريا بعد إزاحة نظام الأسد، وبناء الدولة الجديدة ومؤسساتها حيث تعتبر تركيا نموذجاً مثالياً لأنظمة الحكم، حيث تتمتع بنظام ديمقراطي تشارك فيه كافة فئات وأقليات الشعب.
كما أن علاقات تركيا القوية مع دول المنطقة، لا سيما الدول المهمة، كإيران والسعودية والإمارات ومصر، يجعل لأنقرة أن يكون لها دور كبير في اعتراف هذه الدول وغيرها بالنظام السوري الجديد.
بناء مؤسسات الدولة
سيكون لتركيا لها دور فاعل في إعادة بناء مؤسسات الدولة التي أنهكتها سلوكيات النظام السابق نظراً للعلاقات الوطيدة لتركيا مع الشعب السوري خاصة في فترة الحرب، وما ترتب عليها من تهجير ونزوح ولجوء وأنه لا بد أن تستخدم تركيا خبراتها الكبيرة وقدراتها العالية في إعادة بناء وتأهيل قطاعات الدولة بشكل عام، للمساهمة في بناء عهد جديد لسوريا.
تقديم دعم عسكري لسوريا
سوف تكون تركيا على استعداد تركيا لتقديم دعم عسكري للحكومة المؤقتة إذا طلب منها ذلك علماً أنه لا بد من إعطاء الفرصة للإدارة الجديدة للتعامل مع الوضع في سوريا وفق قرارات الأمم المتحدة، خصوصاً القرار 2254 الذي يدعو إلى انتقال سياسي شامل.
حاجة سورية للتعاون التركي
يعتقد الكثير من المحللين السياسيين أن النظام الجديد في سوريا بحاجة للتعاون مع تركيا، لما تتمتع به من مكانة دولية، إضافة إلى قوتها العسكرية التي نجحت بتحقيق توازن القوى في المنطقة، سواء دورها في العمليات العسكرية في سوريا، أو في ليبيا، أو في أذربيجان والبحر المتوسط.