نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية أن “تركيا أبلغت الفصائل المسلحة التابعة لها في الشمال السوري بالتطورات الجديدة التي من المرجح أن تحدث في المدى المنظور في المنطقة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “مسؤولين أمنيين أتراك أبلغوا تلك الفصائل بضرورة الاستعداد من أجل المرحلة الجديدة التي سيتم خلالها إعادة تشغيل الطريق الدولي الذي يمر بعدة مدن وبلدات في منطقة جبل الزاوية جنوب وغرب إدلب”..
وبينت مصادر الصحيفة أن تشغيل الطريق الدولي إم 4 سيكون تحت إشراف ثلاثي من قبل الجيش السوري والقوات الروسية والجيش التركي”.
لقاءات واجتماعات
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فقد تم خلال الأسبوع الفائت “عقد اجتماعات بين مسؤولين أتراك وقياديين في الفصائل المسلحة التي تسيطر على محافظة إدلب”.
وكشفت الصحيفة أن الطرفين ناقشا خلال الاجتماع مسألة تشغيل الطريق الدولي “إم 4” وتأمين النقاط التركية التي تقع بالقرب من الطريق.
لافتة إلى أن الوفد التركي حصل على ضمانات وتعهدات بعد المساس بالقواعد التركية وعدم إفشال خطة أنقرة المتعلقة بفتح الطريق الدولي “إم 4” في حال أصبحت هذه المسألة أمراً واقعاً.
وذكرت الصحيفة في سياق تقريرها كذلك الأمر أن الخطة التركية تشمل أيضاً أن يتم إعادة تشغيل طريق الترانزيت عبر سوريا من خلال إعادة تشغيل معبر باب الهوى بشكل رسمي.
وأضافت أن بأن النقطة الأخيرة التي تتعلق بفتح طريق الترانزيت وإعادة تشغيل معبر باب الهوى رسمياً لم يتم توضيحها بشكل كامل ومدى إمكانية تطبيقها في ظل سيطرة “هيئة تحرير الشام” على المعبر وعلى إدلب وريفها.
“صفقة شاملة”
ويأتي ما سبق وسط الحديث عن إمكانية أن يكون هناك صفقة شاملة تتعلق بالتوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري تبدأ من خلال اختبار مدى التقدم في المباحثات بين سوريا وتركيا.
وذكرت مصادر صحفية أن تركيا تريد من سوريا مسألتين، الأولى تتعلق بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بالإضافة إلى التفاهم على حل قضية الأكراد شمال شرق سوريا.