صرح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الأربعاء، أن كافة أجهزة الدولة تعمل حتى اللحظة لدعم الأسر المتضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وقال صويلو إن عدد المباني المهدمة جراء الزلزال كبير جدا، مؤكدا أن الدولة ستقوم بتسليم المتضررين مبان جديدة خلال عام من الآن.. وفي إطار الاستجابة السريعة تم إنشاء الخيام لإيواء المتضررين، وتقديم الطعام لهم.
ولفت إلى أن المستشفيات تعمل بجهد كبير بكافة فرقها لعلاج المصابين. مضيفا أن فرق الإنقاذ البالغ عددها 215 فرقة في كهرمان مرعش وحدها ما زالت مستمرة بالبحث عن ناجين.
وأضاف: أتمنى من كافة المواطنين الاستمرار بالتضامن والدعم سواء المادي أو العيني خصوصا فيما يتعلق بالغذاء والاحتياجات الرئيسية.
واكد أنه سيتم دعم كافة المتضررين ففي المرحلة الأولى سيتم تقديم 10 آلاف ليرة تركية لكل شخص متضرر من الزلزال.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن 35418 شخصا لقوا حتفهم نتيجة الزلزال، فيما أصيب 105505.
ولا تزال فرق الإنقاذ من عدة دول، إلى جانب المسعفين الأتراك، تحاول استخرج أحياء من بين حطام المباني المهدمة في تركيا.
أكبر كارثة طبيعية خلا القرن
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسوريا. هو “أكبر كارثة طبيعية خلال قرن” تضرب بلدا واقعا ضمن منطقتها الأوروبية.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه: “نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن.. وما زلنا نقيّم حجمها”.
ويعدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة، بالإضافة إلى نشر 3 طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص.. الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عاما.