هاشتاغ – خاص
على الرغم من أن عملية افتتاح معبر “أبو الزندين” في ريف مدينة حلب السورية واجهت في حالات عدة من المعارضة والرفض، فإن الأخبار التي ترد عن إعادة افتتاحه ليوم واحد أحيت الآمال لافتتاحه بالكامل.
وقال رئيس لجنة المصالحة في سوريا عمر رحمون إنه بعد محاولات عدة لفتح معبر “أبو الزندين” من قبل تركيا لكن اعتراض الفصائل المسلحة يحول من دون تحقيق الأمر، وبالتالي يتم الاعتراض وقطع الطريق.
وأشار “رحمون” إلى ما حدث قبل أيام، إذ إنه تم افتتاح المعبر من طرف واحد – مع التذكير أن الدولة السورية لم تغلق المعبر ولا ليوم واحد- وعلى ما يبدو هناك خطة قريبة لإعادة فتح المعبر، ولكن تدريجيا.
وأضاف لـ”هاشتاغ”: “عمليا تم فتح المعبر ليوم واحد في الأسبوع؛ إذ يسافر من يرغب يوم الاثنين ضمن مناطق سيطرة الدولة السورية إلى الشمال عبر المعبر، وفي الثلاثاء يأتي المسافرون من إدلب وريف حلب الشمالي باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية”.
ويقع المعبر الداخلي قرب مدينة الباب التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، ويصلها مباشرةً مع المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية في ريف المحافظة نفسها.
وتوقع رئيس لجنة المصالحة في سوريا أن تركيا تهدف من هذه الخطوة إلى اختبار جدية الجماعات التي تتبع لها، وفي حال تم الموضوع بشكل سلس ومن دون اعتراض، وإذا تم الاستقرار على هذه الخطة فيمكن أن يتم افتتاحه بالكامل قريبا.
في هذا الوقت، قالت مصادر محلية إن معبر “أبو الزندين” تعرض لهجمات عدة نفذها مجهولون، بعد ساعات على اعتصام لمدنيين قرب المعبر.
وتأتي هذه التوترات بعد ساعة من تجمع عدد من المعتصمين، الأسبوع الماضي على الطريق المؤدي إلى المعبر.
ومنع المعتصمون، بحسب المصادر حركة المرور في المعبر، في الوقت التي دارت فيه أنباء عن وصول قافلة من النازحين السوريين القادمين من لبنان لدخول المنطقة.
كما تجمع عدد من المسافرين عند المعبر بهدف الخروج من المعبر باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية، لكن تجمع المحتجين والاستهداف الذي جرى حال من دون تحقيق ذلك.
وكانت ما تسمى “الحكومة المؤقتة” قد أعلنت، في 23 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إعادة افتتاح “أبو الزندين” للعبور الإنساني بوجه القادمين من لبنان، ليضاف إلى نقطة العبور الأساسية “عون الدادات”.
ومعبر “أبو الزندين” هو منفذ بري جنوبية مدينة الباب، وهو الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة ما يسمى “الجيش الوطني” بمناطق سيطرة الدولة السورية.
وكان المعبر مغلقاً أمام العبور الإنساني والتجاري منذ 2020 بعد جائحة “كورونا”.
وفي أواخر تموز/ يوليو الماضي، أعلن ما يسمى “المجلس المحلي” لمدينة الباب، تجهيز المعبر تمهيداً لإعادة افتتاحه للعبور التجاري، لتبدأ موجة الاحتجاجات الرافضة لفتح المعبر.