كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ تركيا طلبت من السويد تسليمها مطلوبين لديها مقابل دعم أنقرة عضوية ستوكهولم في “الناتو”.
وحذّر إردوغان من أنّ “علاقات أنقرة مع ستوكهولم يمكن أن تصبح أكثر توتراً إذا لم تتخذ السويد إجراءات ضدّ حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا”.
وقال إنّ الأتراك يشاهدون “تظاهرات الـ “بي كي كي” في شوارع السويد، التي نحذّر ستوكهولم منها، لكن للأسف هذه التظاهرات لم تتوقف”.
مطلوب تسليم “إرهابيين”
وبشأن انضمام فنلندا والسويد للناتو، أوضح الرئيس التركي أنّه “عليهم إعادة نحو 130 إرهابياً إلينا كي نصادق على عضويتهم في برلماننا، لكنهم لم يفعلوا”.
وذكّر أردوغان بأن المحكمة السويدية رفضت تسليم تركيا الإرهابي بولنت كنش، المطلوب لدى أنقرة بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الله غولن الذي تصنّفه تركيا إرهابياً.
ولفت أردوغان إلى أنّ “رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أوعز لنظيره السويدي بإلغاء الزيارة التي كان الأخير يعتزم إجرائها إلى أنقرة قريباً، وذلك للتعبير عن استياء تركيا من تجاهل السلطات السويدية لاستفزازات “بي كي كي” الإرهابي”.
واول أمس السبت، قال إبراهيم كالين، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ تركيا “ليست في موقع يسمح لها بالمصادقة راهناً على عضوية السويد في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) وإرسال قانون التصديق إلى البرلمان، لدينا مشكلة حقيقية في هذا الموضوع”.
وأوضح أنّ “النواب قد يرفضون القانون” في البرلمان، وأنّ “الوقت ينفد للتصديق على طلب السويد وفنلندا الانضمام لحلف الأطلسي، قبيل انتخابات الرئاسة التركية في أيار/مايو المقبل”.
وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى “الناتو”، وذلك على هامش قمة زعماء الحلف، بالعاصمة الإسبانية مدريد.