تسجيلان مصوران يظهران الويسي وهو يحكم بإعدام امرأتين بالرصاص.. وزير العدل السوري في قفص الاتهام
zeina
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلين مصورين يظهران عمليتي إعدام بحق امرأتين بتهمة “الإفساد والدعارة” وقالوا إن الرجل الذي تلا الحكمين هو وزير العدل في الحكومة التابعة للإدارة السورية الجديدة، شادي الويسي، والذي كان قاضيا في “جبهة النصرة” التي تحولت إلى هيئة تحرير الشام، والتي حكمت محافظة إدلب منذ 2013.
وقالت منصة “تأكد” المعنية بتقصي الحقائق وتدقيق الأخبار، إنها آجرت عملية تحقق دقيقة بأدوات تقنية متخصصة لمطابقة الملامح ونبرة الصوت التي تُسمع بوضوح في أحد التسجيلين على الأقل، مع ملامح وصوت الوزير شادي الويسي الذي ظهر حديثاً بعدة لقاءات مصورة.
وأظهرت النتائج تطابقًا عالي النسبة، رغم رداءة جودة التسجيلين المنتشرين، وفقا للمنصة.
وأضافت المنصة أنه “للتأكد بشكل قاطع ونظرا لخصوصية التحقق في مناطق الصراع وفق المنهجية المعتمدة، تواصلت منصة “تأكد” مع عدة جهات في الإدارة السورية الجديدة. وأكد مسؤول رفيع أن الرجل الذي يظهر في التسجيلين هو بالفعل وزير العدل الحالي شادي الويسي وكان حينها قاضيا في جبهة النصرة” .
ونقلت المنصة عمن أسمته “مسؤول رفيع في الإدارة السورية الجديدة” فضل عدم الكشف عن هويته للتحدث بحرية بشأن قضية حساسة، قوله إن محتوى الفيديو المعروض يعرض بالفعل عملية إنفاذ القانون في فترة زمنية ومكان محددين، حيث تمت الإجراءات وفقًا للقوانين السارية آنذاك وضمن عملية إجرائية توافقية.
ونوه المسؤول إلى أن” هذه العملية تعكس مرحلة تجاوزناها في ظل التحولات القانونية والإجرائية الراهنة، مما يجعل من غير المناسب تعميمها أو استخدامها لتوصيف المرحلة الحالية، نظرًا لاختلاف الظروف والمرجعيات” .
وقال: “نؤكد التزامنا الراسخ قانونيًا وإجرائيًا بالقواعد والمبادئ الجديدة التي يتفق عليها السوريون، والتي تضمن العدالة وسيادة القانون. وفي إطار القطيعة مع تلك المرحلة، وبالتزامنا بالشفافية والمصداقية، نعلن أن جميع الإجراءات القانونية التي تمت خلال تلك الفترة ستخضع لمراجعة دقيقة لضمان سلامة الأحكام ومدى توافقها مع معايير العدالة والإنصاف”.
وختم المسؤول في الإدارة الجديدة بالقول “نحن مستعدون لتحمل المسؤولية كاملة بما يحقق إحقاق الحق، ويعزز مناخ العدالة، ويضمن سيادة القانون كركيزة أساسية لدولة حديثة تلبي تطلعات جميع السوريين.”
وفور نشر الفيديوهين مع تأكيد أن المتحدث الذي أمر بقتل الامرأتين هو وزير العدل الحالي شادي الويسي، ارتفعت الأصوات المنددة بالحكم، وطالب العديد من السوريين بتوضيح من الإدارة الجديدة، فيما ذهب البعض إلى المطالبة بإقالة” وزير العدل” الحالي ومعاقبته على هاتين الجريمتين، أسوة بالمحاكمات التي تجري اليوم ضد المحسوبين على النظام السابق.