هاشتاغ_رحاب الإبراهيم
يرتاب أهالي منطقة “عوجة الجب” في حلب من تسرب كميات من “النفط” إلى قبو إحدى “البنايات” القريبة من كازية “سوريا” في المنطقة ذاتها.
هذا الأمر يشكل مصدر قلق وخوف ليس لأهالي البناية فقط وإنما لعموم أهالي المنطقة في حال حصول حريق، ولا سيما في ظل وجود كازية قريبة من القبو، رغم ترافق تسرب النفط مع تسرب مائي يخفف من الخطورة.
العينات تثبت
خطورة تسرب الوقود من القبو الواقع قبالة كازية “سوريا” على الشارع العام في منطقة السليمانية ينبه إليه الشاب حامد الحمد، وهو صاحب القبو ويملك محلاً فوقه فيقول لـ “هاشتاغ”: إنه تقدم بشكوى منذ 2019 باسم أهالي حي السليمانية بعد لحظ تسرب الوقود إلى القبو، واليوم مع زيادة الكميات المسربة تابعت الموضوع من جديد وخاصة أن الشكاوي السابقة لم تفلح باتخاذ اي إجراء يسهم في حل هذه الإشكالية أو معرفة المصدر لهذا التسرب, رغم أخذ عينة من المياه المتسربة وتحليلها في مخبر نقابة المهندسين، وكانت النتيجة وفق التقرير المرفق بأن العينة تحوي على ملوثات نفطية.
ولفت إلى أن الجهات المعنية وتحديداً مجلس مدينة حلب اطلع على الشكوى ووجه المؤسسات المختصة بالكشف على المجرى العام أمام الكازية, وبيان أسباب التسرب والمعالجة، لكن بعد الكشف على القبو وتبيان حقيقة الشكوى لم يتخذ أي إجراء لمعالجة هذه المشكلة.
ضياع الإضبارة
ويستغرب الشاب حمد صاحب الشكوى تعاطي الجهات المعنية السلبي في معالجة هذه المشكلة, حيث أكد أنه بعد مراجعة أغلب الجهات المعنية لمعرفة أين وصلت الشكوى أخبروه أن الإضبارة ضاعت, وعليه تقديم شكوى جديدة في وقت يزداد التسرب النفطي بدون معالجة. ويؤكد أن اللجوء إلى الإعلام كان خياره الأخير لمعالجة هذا المشكلة.
ويتوقع الشاب حمد أن يكون سبب التسرب ناتج عن تسرب في خزانات وقود الكازية، لكن صاحب الكازية رفض ذلك لكي لا يتحمل أعباء مالية في معالجة هذا الخلل.
“هاشتاغ” توجه إلى كازية “سوريا” التي يمتلكها ثلاثة أشخاص, لمعرفة صحة ما قاله صاحب الشكوى ، لكن صاحب الكازية غادر المكان في الحال عندما توجهنا إليه قادمين من القبو الذي يتسرب إليه النفط. وامتنع عن الرد على هواتفه، واكتفى موظفيه بالقول إنه لا يفضل التحدث بهذه القضية مع الاعلام.
المعالجة مكلفة ..؟!
مدير خدمات السليمانية ماهر ابراهيم قلل من مخاوف أهالي منطقة “عوجة الجب” حول خطورة التسرب النفطي، بتأكيده أن لجنة السلامة العامة تابعت هذه القضية وبينت عدم وجود خطورة من التسرب وخاصة أنه مصحوب بالمياه، وبين أنه لو كان هناك خطورة على حياة المواطنين لكان عولج الأمر فوراً.
وأشار إلى أن آخر تطورات هذه القضية القديمة الجديدة تشكيل لجنة من جميع الجهات المعنية قررت إجراء سبور بعمق 5-6 أمتار بعد تحليل التربة لمعرفة أـين سيتم حفر السبور: عند القبو أو الكازية؟
وقد كلفت نقابة المهندسين بإجراء عمليات الحفر، وحالياً معالجة هذه المشكلة مرهون بتحديد الجهة التي ستتكفل بدفع تكاليف الحفر، التي تعد مرتفعة جداً.