تمكنت تسع فتيات أفغانيات، من أعضاء فريق أفغاني يعمل في مجال علم التحكم الآلي وتطوير الروبوتات (البشر الأليين)، من الوصول إلى قطر، إثر سيطرة حركة “طالبان” على الحكم.
وأكدت المنظمة التي تدعم الفريق أن الحكومة القطرية نظمت الرحلة، بعدما منحت التأشيرات لعضوات الفريق ومدربهن. وأرسلت طائرة لإجلاء الفريق.
واشتهر الفريق أول مرة في عام 2017 بعدما فاز بجائزة في مسابقة دولية للذكاء الآلي. وكان إنجازهن رمزا للنجاح وفخرا لتعليم الفتيات في أفغانستان.
وتقرر خروج الفتيات البالغات من العمر من 15 إلى 19 عاما، رفقة أستاذهن البالغ من العمر 25 عاما، بعد تفاقم الظروف الأمنية في العاصمة كابل.
وقالت المنظمة الأمريكية ديجيتل سيتيزن فاند، في بيان، إنهم طلبوا المساعدة من قطر يوم 12 آب/ اغسطس أي قبل ثلاثة أيام من سيطرة “طالبان” على العاصمة.
وكان مسؤول في الحكومة القطرية على اتصال بالفريق منذ استضافة الدوحة لأعضائه في عام 2019. وتنحدر الفتيات من مدينة هرات، غربي أفغانستان.
وقالت المسؤولة في المنظمة الأمريكية، إليزابيث شافر براون: “عندما علمنا أن كابل ستسقط، اتصلنا بوزارة الخارجية القطرية، فشرعت فورا في منح التأشيرات لإجلائهن، وهم الآن يوفرون لهن الرعاية الكاملة”.
وألحت على أن الرحلة لم “تنقذ” الفتيات، بل أن “هن من أنقذن أنفسهن من خلال اجتهادهن وشجاعتهن على مر السنين الماضية، أما رحلة الخروج من كابل فلم تكن إلا نهاية مشوار تعرضت سلامتهم فيه للخطر”.
وقد تستقر الفتيات في قطر أو يقررن مواصلة الدراسة في مكان آخر.
ولم تقدم المسؤولة تفاصيل عن الأمر ولكنها أشارت إلى أن العديد من الجامعات بما فيها جامعات أمريكية عرضت عليهن منحا دراسية.
وقالت: “من الضروري لهن مواصلة دراستهن”.
وأضافت أن أعضاء سابقين وحاليين في الفريق بقوا في أفغانستان رفقة أساتذتهم وهم يعملون مع المنظمة الأمريكية.
وتأسس فريق الروبوتات على يد سيدة الأعمال الأفغانية المستثمرة في التكنولوجيا رويا محبوب في 2017.
وعكف الفريق العام الماضي على مساعدة المصابين بفيروس كورونا، بصناعة أجهزة التنفس الاصطناعي بتكاليف قليلة.