أثار خبر انفصال بيل وميليندا غيتس عدة أسئلة حول ثروة غيتس دون إجابة. ليس من الواضح كيف سيقسم الزوجان أصولهما، ولكن نظراً إلى الحجم الهائل لثروتهما، فمن المحتمل أن يكون الانقسام أحد أكبر تسويات الطلاق في التاريخ.
وسيكون طلاق بيل وميليندا غيتس أكبر عملية تقسيم للأصول منذ انفصال جيف بيزوس وزوجته ماكنزي في منتصف عام 2019.
تبلغ ثروة بيل غيتس نحو 130.5 مليار دولار، ما يجعله رابع أغنى شخص في العالم. وقد أصبح غيتس للمرة الأولى أغنى شخص في العالم، بثروة قدرها 12.9 مليار دولار، في عام 1995، بعد عام واحد من زواجه بميليندا.
إذا قرر بيل وميليندا تقسيم الثروة بالتساوي، فستبلغ ثروة ميليندا 65.25 مليار دولار، وهو ما سيكون أكثر من حجم تسوية ماكينزي سكوت، الزوجة السابقة لمؤسس أمازون جيف بيزوس، والتي تبلغ ثروتها اليوم نحو 59.8 مليار دولار.
مما يعقد الأمور حقيقة أن واشنطن، حيث تقيم عائلة غيتس، هي ولاية تعتمد نظام الملكية المجتمعية للأصول. وهذا يعني أن جميع الأصول التي حصل عليها أي من الطرفين في أثناء الزواج تعتبر مجتمعية وعادة ما يتم تقسيمها بالتساوي في أثناء الطلاق في حالة عدم وجود اتفاق ما قبل الزواج.
ويمكن للأطراف الموافقة على تقسيم أصولهم بطريقة “عادلة ومنصفة”، في واشنطن، والتي يمكن أن تؤدي إلى تسويات لن تكون بالضرورة مناصفة لكل منهما.
أكبر تسويات الطلاق في عالم الأثرياء
وفقاً لفوربس، فيما يلي خمس من أكبر تسويات الطلاق في عالم الأثرياء، بالترتيب التنازلي.
جيف بيزوس وماكينزي سكوت: نحو 35 مليار دولار
أعطى جيف لماكينزي ربع حصته في أمازون في تسوية الطلاق، حيث تلقت ماكينزي نحو 4% من أسهم أمازون القائمة، بقيمة تزيد على 35 مليار دولار في عام 2019 عندما تم إعلان التسوية. وقد ارتفعت قيمة حصتها بشكل كبير مع ارتفاع سهم أمازون بنحو 75٪ منذ ذلك الحين. احتفظ جيف بيزوس بملكية كل من شركة “بلو أوريجين” وصحيفة واشنطن بوست. بمجرد الانتهاء من الطلاق، أصبحت ماكينزي ثالث أغنى امرأة في العالم. غيرت ماكينزي اسمها الأخير إلى سكوت في عام 2020 وتزوجت مرة أخرى في آذار / مارس/ 2021.
بيل وسو غروس 1.3 مليار دولار
أدى الانقسام الفوضوي بين الزوجين إلى انضمام مليارديرة جديدة إلى نادي الأثرياء بينما فقد بيل مكانته بين صفوف الأثرياء. تقدمت سو بطلب الطلاق في عام 2016 من زوجها، مؤسس شركة Pimco لإدارة الأصول، وخرجت بعد عام بثروة تبلغ 1.3 مليار دولار، شمل ذلك منزلاً في لاجونا بيتش بقيمة 36 مليون دولار ولوحة “لو ريبوس”، لبيكاسو المتنازع عليها عام 1932، والتي باعتها لاحقاً مقابل 35 مليون دولار. بينما حاول بيل الاحتفاظ بواحدة من قططهما الأليفة الثلاث، حصلت سو في النهاية على حضانة كل منها. وفقد بيل مكانته في قائمة فوربس 400 في عام 2018 بعد 14 عاماً متتالية من وجوده في القائمة.
ستيف وإلين وين 850 مليون دولار
انفصل مؤسسا شركة Wynn Resorts العملاقة لنوادي الترفيه “الكازينوهات” للمرة الثانية في عام 2010. وقد منحت تسوية الطلاق إلين 11 مليون سهم من الشركة، قدرت قيمتها حينها بنحو 795 مليون دولار. باع ستيف أيضاً ما يقدر بـ114 مليون دولار من الأسهم في ذلك العام، حصلت إلين على جزء كبير منها كجزء من تسوية الطلاق.
بعد تنحي ستيف عن منصبه كرئيس تنفيذي ورئيس مجلس إدارة في شباط / فبراير 2018 باع جميع أسهمه. إيلين، تبلغ ثروتها الآن 2.3 مليار دولار، هي أكبر مساهم فردي في Wynn Resorts.
هارولد هام وسو آن أرنال 975 مليون دولار
بعد ثلاث سنوات من الإجراءات القضائية المريرة، حاول قطب النفط هارولد في عام 2015 إنهاء زواجه الذي دام 26 عامًا مع سو آن (من دون اتفاقية ما قبل الزواج) عن طريق كتابة شيك لها بمبلغ 974،790،317.77 دولار من حسابه في مورغان ستانلي. قامت بإيداعها، لكنها غيرت رأيها بعد ذلك، وقررت أنها تريد المزيد وقدمت استئنافاً للحصول على حصة أكبر من الثروة التي بلغت 13.7 مليار دولار في ذلك الوقت والمرتبطة بملكية هام بنسبة 75% في شركة Continental Resources المدرجة. في نيسان / إبريل 2015، أنهت المحكمة العليا في أوكلاهوما هذه الملحمة القضائية، بالموافقة على طلب هارولد لرفض استئنافها، مستندة إلى سابقة أن سو آن وافقت على التسوية من خلال التوقيع وإيداع الشيك. قامت سو آن بعد ذلك بتمويل لجنة العمل السياسي التي نجحت في جهودها لإزاحة القاضي الذي ترأس الطلاق عن منصبه.
روي إي وباتريشيا ديزني 600 مليون دولار
تقدم روي وزوجته بطلب الطلاق في عام 2007 بعد 52 عاماً من الزواج. بلغت ثروة روي، ابن شقيق والت ديزني، نحو 1.3 مليار دولار في ذلك الوقت. كان من أهم أعضاء قائمة فوربس 400 في السابق، لكنه فقد نحو نصف ثروته في هذا الانفصال، وخرج من القائمة.