كما كان متوقعا، فقد تسارعت أمس عملية التسوية التي طرحتها الدولة لإعادة الأمن والاستقرار.إلى أرجاء محافظة درعا، في منطقة حوض اليرموك، لكن عقبات بسيطة ظهرت خلال التنفيذ، وهي حسب قول جهات خاصة لن تؤثر على سير الاتفاق.
هاشتاغ-خاص
وفي تصريحات خاصة ل”هاشتاغ” قالت المصادر إن نقطة واحدة وقفت خلال تنفيذ عملية التسوية بالأمس، وما لبثت أن تم حلها، وتتمثل بعدم وجود أشخاص محددين مطلوبين على لوائح الجهات المختصة، ولم يقوموا بتسليم أنفسهم في بلدة الشجرة.
وحسب قول المصادر، فقد تعهد الوجهاء بحل هذه المشكلة خلال متابعة تنفيذ الاتفاقية في بقية قرى الحوض في اليومين القادمين، ومن المتوقّع أن تجري اتفاقات تسوية مماثلة في مدينة جاسم شمالي درعا وبلدة انخل.
ومن ذلك، دخلت وحدات من الجيش السوري والجهات المختصة، ناحية الشجرة في منطقة حوض اليرموك بريف المحافظة الغربي، وبدأت عملية تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية واستلام السلاح، من أبناء الناحية وقرى وبلدات تابعة لها.
وأكدت، أن عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من قرى وبلدات ناحية الشجرة توافدوا إلى مركز التسوية، وذلك بهدف تسوية أوضاعهم وتسليم الأسلحة والعتاد الحربي الموجود عند بعضهم للجيش العربي السوري.
وأشارت المصادر إلى أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم من مسلحين ومطلوبين وفارين من الخدمة العسكرية، بلغ يوم أمس ما يقارب 350 شخصاً، إضافة لتسليم عشرات البنادق الحربية والأسلحة الفردية وحشوات القذائف والصواريخ المضادة للدروع، على أن تتواصل العملية خلال الساعات القليلة القادمة.
وأكدت المصادر، أن وحدات الجيش السوري والجهات المختصة وبعد انتهاء عملية تسوية الأوضاع واستلام السلاح في ناحية الشجرة، ستدخل إلى البلدات والقرى التابعة لها وذلك وفق التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
يشار إلى أن وتيرة الاغتيالات تراجعت بشكل ملحوظ منذ إعلان اتفاق التسوية في درعا، حيث تسيطر الدولة السورية على كافة المناطق، وهناك تواجد للمسلحين في بعض المواقع منذ عام 2018 حيث احتفظ المسلحون بأسلحتهم، دون تسليمها حسبما ذكرت لجنة المصالحة في المحافظة والتي نوهت أن أعداداً من المسلحين الرافضين للتسوية لا يزالون في منطقة المخيمات وطريق السد وهذه المناطق لا تعتبر بؤراً كبيرة وتستطيع القوات السورية السيطرة عليها، رغم تحصن المسلحين داخل الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.