واصلت القوات الإسرائيلية، الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، خاصة في جنين وطولكرم، مما أسفر عن مقتل استشهاد فلسطينيين.
وتأتي هذه العمليات في ظل تصاعد التوترات بين “إسرائيل” و”حماس”، وكذلك بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” على الحدود مع لبنان.
استشهاد ثلاثة فلسطينيين
أفادت مصادر صحية فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت التقارير أن من بين الشهداء القيادي في حركة “حماس”، وسيم كاظم، الذي قتلته القوات الإسرائيلية بينما كان يقود سيارته في جنين.
وحاول شخصان آخران، تم تحديدهما أيضاً كمسلحين، الفرار من السيارة، ولكن القوات الإسرائيلية قتلتهم في غارة جوية.
أهداف العملية العسكرية
تزعم “إسرائيل” أن العمليات العسكرية في شمال الضفة تهدف إلى منع الهجمات ضدها، وأن هذه الحملة، التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 19 شخصاً منذ مساء الثلاثاء، مقاتلي الفصائل الفلسطينية.
وتأتي هذه العمليات في وقت يستمر فيه القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي “حماس” في غزة، وتصاعد التوترات على الحدود مع لبنان.
دعوات لوقف العمليات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري للعملية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأصدر غوتيرش بياناً دعا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
كما عبرت الحكومة البريطانية عن “قلقها البالغ” إزاء العملية الإسرائيلية، وشددت على ضرورة وقف التصعيد للحفاظ على استقرار المنطقة.
من جهتها، أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، واصفةً العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها “تفاقم جو عدم استقرار وعنف غير مسبوق”.
كما دعت إلى وقف الأعمال العسكرية وحثت على التزام جميع الأطراف بالتهدئة والحوار لتجنب مزيد من التصعيد.
الأوضاع في غزة
يأتي التصعيد في الضفة الغربية في وقت لا يزال فيه القتال محتدمًا بين “إسرائيل” و”حماس” في قطاع غزة، منذ ما يقرب من 11 شهراً.
يُضاف إلى ذلك تصاعد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.