مازالت ردود الأفعال العربية حول التصريحات الإسرائيلية بشأن السعودية تتواصل، فقد استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول نقل الفلسطينيين إلى السعودية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطق الذي تستند إليه هو منطق مرفوض، بالإضافة إلى أنها تعكس انفصالا تاما عن الواقع”.
كما شدد في بيان اليوم الأحد على أن الدولة الفلسطينية لن تقوم سوى على أرض فلسطين التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإقليمها هو الضفة الغربية وقطاع غزة، بلا انفصال بينهما، مؤكدا أن أي أفكار أخرى لا تعدو أن تكون أضغاث أحلام، أو أوهام لا وجود لها إلا بأذهان من ينطقون بها.
وكانت مصر قد دانت التصريحات الإسرائيلية ضد السعودية، معتبرة أنها منفلتة ومرفوضة، مؤكدة أن أمن المملكة خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به.
كما شددت وزارة الخارجية في بيان، أمس على أنها تصريحات غير مسؤولة ومرفوضة جملة وتفصيلا.
وقالت إن التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، والتي تطالب ببناء دولة فلسطينية على أراضي الممكلة تعتبر مساسا مباشرا بالسيادة السعودية، وخرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
بدوره دان كل من العراق والبحرين، فضلا عن الإمارات والسودان وقطر تصريحات نتنياهو هذه، معتبرة أنها تشكل انتهاكا صارخا لسيادة المملكة واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ومخالفة لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وكان نتنياهو قال في مقابلة تلفزيونية مع “القناة 14” الإسرائيلية، مساء الجمعة، إن “لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين”، وفق مزاعمه.
أتت تلك التصريحات فيما لا تزال تداعيات مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول سيطرة بلاده على غزة وتهجير سكانها إلى دول أخرى، منها مصر والأردن، تتواصل.
على الرغم من أن ترامب عاد وأكد أمس أنه قد يؤجل فكرته هذه أو مقترحه بنقل أهل غزة إلى دول أخرى، بغية إعادة إعمار القطاع المدمر بعد نحو 14 شهرا من الحرب الدامية التي تفجرت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
هذا ويشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكا للقانون الدولي، ويلقى معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة العربية وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين أيضا.