انهالت التعليقات الساخرة على تصريحات لوزير الكهرباء، غسان الزامل، قال فيها إن وضع التيار الكهربائي سيشهد تحسناً في الشتاء القادم، إثر توجه الوزارة نحو الطاقات البديلة.
واستنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات الوزير الزامل، معتبرين أن هذه الوعود تتكرر كل عام بدون نتيجة، مشككين بقدرة الوزير والوزارة على تحقيقها.
وكان وزير الكهرباء غسان الزامل قال في حديث لإذاعة شام اف ام إن “هناك توجه نحو الطاقات البديلة هذا العام، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المواطنين وسيحسن من وضع التيار الكهربائي في الشتاء القادم”.
وأوضح الزامل أن الوزارة وقعت عقوداً للاستفادة من الطاقة الشمسية، إضافة لوجود عقد قيد الدراسة للاستفادة من الطاقة الريحية في حلب، ولفت إلى أن هناك خطة للوزارة لإعادة تأهيل بعض المحطات التي تعمل على الفيول.
وأشار الزامل إلى أن “التوجيهات حول زيادة ساعات وصل الكهرباء للمناطق الزراعية لن تؤثر على الكميات التي تزود بها المدن والأرياف، لكن الأولوية ستكون للأراضي حيث سيتم وصل الكهرباء لست ساعات” لافتاً إلى أن الكميات التي ستخصصها الوزارة للأراضي ستكون ناتجة عن الكميات الفائضة بسبب ارتفاع درجات الحرارة حيث يخف الطلب على الطاقة الكهربائية.
وحصدت تصريحات وزير الكهرباء تفاعلاً “سلبياً” كبيراً من قبل السوريين على صفحة الإذاعة، حيث اتهمه المعلقون بعدم القدرة على الإيفاء بوعوده.
حيث طالبه أحد المعلقين بالتخطيط لهذا الصيف قبل التفكير بالشتاء القادم، فيما قالت ريم تعليقاً على تصريحاته ” مو لتكون وزير بالسنة الجاي.. فقدتوا مصداقيتكم.. يكفيكم تصريحات عشوائية.. اسكتوا حقاظاً على ماء الوجه”.
من جهته قال عمار “يا الله سنة الجاي قديش رح نتذكر هيك بوستات ونتحسر على أيام زمان ونطفي النار ونسكر باب الكهف بحجرة ونفوت ننام”.
وعلق هيثم بالقول “معناها حضروا حالكم السنة الجاية مافي كهربا.. وتجارة البطاريات ماعاد توفي مع تجارنا ووزرائنا.. والطاقة البديلة أربح وبيصير اسمه وزير الكهربا المتجدد”
وطالب معلقون بعدالة التوزيع بين المحافظات والمناطق قبل الحديث عن تحسن في وضع الكهرباء. وقالت رزان “باعتبارك عم تحكي عن عدالة التقنين وين العدالة بالنسبة لقدسيا.. ليش غير عن كل المناطق ..يعني في خيار و فقوس بالقصة ولا نحنا من أهل الكهف اللي مو بحاجة للكهربا “.
فيما قالت لينا من حلب “وحلب.. عشر ساعات قطع وساعة وصل.. بالفعل عم تحققوا العدالة”.
وتلقى تصريحات المسؤولين الحكوميين بردود فعل سلبية من قبل المواطنين السوريين، الذين ملّوا من الوعود المتكررة والتي سرعان ما تذهب في غياهب النسيان، لتتكرر أزمات السوريين يوماً بعد آخر دون أي حلول فعلية على أرض الواقع.