سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف حرش الجبيلية في ريف درعا الغربي فجر اليوم، بعد غارات طالت مطاري حماة ودمشق ومواقع في ريف حمص.
وأعلنت محافظة درعا عبر “تلغرام” أن الجيش الإسرائيلي توغل في حرش سد الجبيلية قرب مدينة نوى بعدة آليات عسكرية، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع. كما استهدف المدفعية الإسرائيلية سفح تل الجموع قرب نوى بثلاث قذائف.
وأكد مدير الإعلام في المحافظة، جهاد قويدر، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت “مجزرة” في الريف الغربي، مشيرًا إلى أن التوغل الإسرائيلي هو الأكبر منذ سقوط النظام السابق، حيث دفعت إسرائيل بتعزيزات كبيرة ضمت ثلاثة أرتال مدرعة، بالإضافة إلى مروحيات عسكرية.
وأضاف أن القصف الجوي استهدف تجمعات سكنية قرب حرش تسيل، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين، بعضهم بحالة حرجة. وانسحبت القوات الإسرائيلية إلى داخل الأراضي المحتلة قبل الفجر.
وأفادت وكالة “سانا” بوقت سابق بأن غارات جوية استهدفت مبنى البحوث العلمية في حي مساكن برزة بدمشق ومحيط مدينة حماة. كما تعرض مطار حماة العسكري لأكثر من 15 غارة إسرائيلية، وفق بيان لمحافظة حماة، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة.
وذكرت الخارجية السورية أن الغارات أسفرت عن تدمير المطار وإصابة مدنيين وعسكريين، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف كذلك مطار تي فور العسكري في ريف حمص، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وأدانت الخارجية الهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “محاولة لتصعيد العنف داخل سوريا وزعزعة استقرارها”، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته صادرت أسلحة ودمرت بنى تحتية في منطقة تسيل، مشيرًا إلى اشتباكات مع مسلحين قال إنهم أطلقوا النار على قواته. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا، متوعدة بمواصلة عملياتها هناك.