Site icon هاشتاغ

تعزيزات عسكرية تركية مكثفة في منطقة رأس العين بالحسكة.. هل تتحضر لعملية عسكرية جديدة؟

هاشتاغ – خاص

 

تشهد منطقة رأس العين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، تصاعداً ملحوظاً في التحركات العسكرية التركية، إذ أرسلت قوات الجيش التركي مؤخراً تعزيزات جديدة إلى نقاطها العسكرية المنتشرة في المنطقة، وسط تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية بين الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

 

ووفق مصادر محلية من داخل المنطقة لـ “هاشتاغ”، فقد وصلت يوم أمس وحدات جديدة من الآليات العسكرية والمدرعات التركية إلى نقطة عسكرية تركية تقع بالقرب من الحدود السورية التركية في محيط مدينة رأس العين.

 

وتشمل هذه التعزيزات، التي وصفت بأنها الكبرى منذ أشهر، ناقلات جند مدرعة، ودبابات، ومدافع ميدانية، كما شوهدت قوافل الإمدادات اللوجستية التي تحمل الوقود والذخائر تتجه نحو تلك المواقع، في خطوة يُعتقد أنها قد تسبق عملية عسكرية جديدة.

 

تعزيز السيطرة

وتعد منطقة رأس العين، التي سيطرت عليها القوات التركية والفصائل الإرهابية التابعة لها خلال عملية “نبع السلام” في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، من المناطق الاستراتيجية نظراً لقربها من الحدود التركية ووجودها على تقاطع طرق هامة تؤدي إلى الحسكة والحدود العراقية.

 

مصادر مطلعة أكدت أن الجيش التركي يعمل لتحصين النقاط العسكرية في المنطقة، وذلك ببناء خنادق وحفر مواقع دفاعية إضافية حول القاعدة التركية.

 

كما تم رصد عمليات تركيب أجهزة مراقبة وكاميرات حرارية حديثة على طول الحدود، بهدف رصد أي تحركات مشبوهة أو رصد أي عمليات تسلل قد تجريها قوات “قسد”.

 

توتر متصاعد

يأتي ذلك وسط تصاعد ملحوظ في حدة الاشتباكات المتقطعة بين فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة، وقوات سوريا الديمقراطية في محيط المنطقة.

 

وبحسب مصادر محلية، شهدت الأيام الأخيرة عمليات قصف متبادلة بالأسلحة الثقيلة على خطوط التماس بين الجانبين، إذ استهدفت قوات “قسد” مواقع للجيش التركي قرب بلدة تل أبيض الحدودية، ورد الجيش التركي بقصف مدفعي عنيف على مواقع “قسد” في قرى وبلدات قريبة من رأس العين.

 

وأضافت المصادر أن الجيش التركي دفع بتعزيزات إضافية إلى المنطقة، استجابة لمخاوفه من تزايد النشاط العسكري لـ”قسد” في تلك المناطق.

Exit mobile version