وأوضحت المديرية أن الدمية من الطين غير المشوي اكتشفت عام 1967 في موقع تل الرماد جنوبي غرب دمشق، وتعود للعصر الحجري الحديث، ويقدر تاريخها بين (6250-5500) قبل الميلاد.
وقالت إن طولها 25 سنتيمتراً وعرضها 5.8 سنتيمترات، وعمقها 16 سنتيمتراً.
وقالت المديرية إن أعمال الترميم شملت “إزالة عوامل التلف المختلفة من تنظيف وإزالة وتقشير تجمعات المادة اللاصقة حول الكسور الحالية إضافةً الى تنظيف السطح من الأتربة والأملاح التي ظهرت تحت طبقة الغراء، ثم قويت المناطق المفتتة والهشة باستخدام محلول صمغي لجمع الأجزاء المنفصلة من الذراع وتدعيم الفقدان عند الذراع أيضاً بمادة طينية متجانسة مع المادة الأصلية.
وأشارت إلى أن مديرية المخابر العلمية في المديرية العامة، عملت على توثيق كامل للقطعة من لحظة الاكتشاف والترميمات السابقة والأضرار وصولاً إلى الحالة الراهنة والترميمات الحالية مع تصوير مراحل العمل كافة، إضافةً الى الوصول لتقنية التصنيع.
وأضافت أن تلك القطعة الأثرية تُعد ذات أهمية، ويعتقد أنها تشكل قاعدة تحمل الجماجم المقولبة سيما وأنه تم اكتشافها بالقرب من إحدى الجماجم المقولبة في تل الرماد إضافةً لعمرها الزمني والمادة المكونة لها.
والجماجم المقولبة هي مجموعة من الجماجم البشرية التي أعيد تشكيل ملامحها، بعد الموت، بمواد مختلفة لإعادة تشكيل ملامح الوجه البشري واستخدامه في الطقوس الدينية.
وكانت المديرية أعلنت في آب الماضي أنها أعادت ترميم جمجمتين مقولبتين كانت محفوظتين في متحف عصور ما قبل التاريخ في المتحف الوطني بدمشق، واكتشفتا في أحد البيوت في موقع تل الرماد.
وتُعد الجمجمتان من أهم القطع الأثرية المكتشفة خلال أقدم الحفريات المنهجية لمواقع العصر الحجري الحديث في القرى الزراعية الأولى التي انتشرت في الجنوب السوري في تلك الفترة من قبل البعثة السورية الفرنسية المشتركة، حسبما ذكرت المديرية في حينه.