غيرت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية للقطاع المصرفي في السعودية والإمارات حيث خفضتها من إيجابية إلى مستقرة، كما غيرت النظرة المستقبلية للنظام المصرفي في عمان من مستقرة إلى إيجابية، في حين ظلت النظرة المستقبلية للأنظمة المصرفية في الكويت وقطر والبحرين مستقرة.
ويعكس هذا التعديل توقعات الوكالة بتراجع طفيف في ربحية البنوك الإماراتية بعد المستويات القياسية التي حققتها في عام 2024 وذلك على الرغم من استمرار النمو الاقتصادي القوي للقطاع غير النفطي. ويرجع هذا التراجع بشكل أساسي إلى تطبيق قانون الضرائب الجديد.
ما سبب التغيير في السعودية؟
وفيما يخص السعودية قالت “موديز” إن سبب تغيير النظرة المستقبلية لقطاع المصارف هو ارتفاع تكلفة التمويل لدى البنوك السعودية إن كان عبر الاعتماد المتزايد على تمويل الودائع الأغلى ثمنا أو الاقتراض الخارجي.
وعدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للقطاع المصرفي السعودي، إلى توقعاتها بوجود ضغوط على واقع التمويل للبنوك، وذلك بسبب النمو القوي في الائتمان على الرغم من توقعاتها أيضاً بالنمو الاقتصادي القوي للقطاع غير النفطي.
لماذا النظرة الإيجابية لعمان؟
تعكس النظرة المستقبلية الإيجابية للقطاع المصرفي في عمان تعكس توقعات الوكالة بتحسن جودة الأصول للمصارف العمانية بالإضافة إلى النظرة المستقبلية الإيجابية للتصنيف السيادي للحكومة العمانية
تغير النظرة إلى الإمارات
تغيرت النظرة المستقبلية للنظام المصرفي في الإمارات العربية المتحدة إلى مستقرة حيث أنّ الربحية ستتراجع على الأرجح مقارنةً بالمستويات القياسية التي بلغتها بفضل دورة أسعار الفائدة المنخفضة وارتفاع الضرائب على الشركات.
وتتوقع “موديز” تراجعاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي وإن يبقى قويا في 2025 بنسبة 5 بالمائة مقارنةً بـ 5.4 بالمائة في 2024، مما سيواصل دعم الظروف التشغيلية المستقرة ويعزز الثقة القوية في الأعمال.
النظرة إلى الكويت وعمان
تبقى النظرة المستقبلية التي تمنحها “موديز” للأنظمة المصرفية في الكويت والبحرين وقطر مستقرة في ظل استمرار النمو في الاقتصاد غير النفطي.
ما هي منهجية موديز للتصنيف؟
تعتمد منهجية “موديز” في تصنيف البنوك على تقييم التصنيف الذاتي للبنك أولاً، ثم تطبيق الدعم الحكومي الذي قد يؤدي إلى رفع التصنيف.