كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في اليمن، والتحقيق بشأن الطائرة الحوثية المسيرة التي ضربت تل أبيب.
ويأتي هذا الهجوم بعد قيام طائرات حربية إسرائيلية بتوجيه ضربة إلى ميناء الحديدة، المطل على البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 90 شخصاً، فضلاً عن الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالميناء.
أهداف الهجوم
البنية التحتية للطاقة: قررت “إسرائيل” في مناقشاتها استهداف موقعين رئيسيين في ميناء الحديدة وبالقرب منه، الأول كان البنية التحتية للطاقة، حيث تمت مهاجمة حوالي 20 منشأة تخزين للوقود، معظمها داخل مجمع الميناء وبعضها بالقرب منه، وهذا الهجوم كان يهدف إلى تعطيل قدرة الحوثيين على الحصول على الوقود اللازم لعملياتهم العسكرية.
قدرات تفريغ البضائع: الثاني كان قدرات تفريغ البضائع في الميناء، حيث استهدفت إسرائيل” عمداً رافعات وظيفتها تفريغ البضائع من السفن إلى الرصيف، وهذا الإجراء كان يهدف إلى تعطيل قدرة الميناء على استقبال البضائع تماماً، مشيرة إلى أن هذا يعني أن الإيرانيين لن يتمكنوا من تسليم الذخيرة إلى الحوثيين عبر البحر في المستقبل القريب.
تحقيق أولي في الضربة بالطائرة المسيرة
أظهر التحقيق الأولي أن الحوثيين استخدموا مسارات الطيران المدني بدقة عند تنفيذ الهجوم بالطائرة المسيرة على تل أبيب، حيث حلقت الطائرة عبر مسارات الطيران المدني كمحاولة للخداع.
ويعتقد المسؤولون الأمنيون في “إسرائيل” أن هذا هو السبب وراء التقييم الخاطئ بأن الطائرة المسيرة لم تكن عدائية.
التداعيات المحتملة
يعتقد المسؤولون الأمنيون في “إسرائيل” أن الهجوم على الحديدة قد يؤدي إلى جولة مطولة من الضربات ضد الحوثيين.
وأكد مسؤول أمني رفيع أن المنطقة بأكملها تراقب “إسرائيل”، وأن إظهار القوة كان ضرورياً لتجنب دفع ثمن عدم اتخاذ أي إجراء.
وقال المسؤول: “بعد أن ضربت الطائرة المسيرة تل أبيب، أدركنا أن كل المنطقة تنظر إلينا، ةكان علينا أن نُظهر القوة تجاه المنطقة كلها.. إذا لم نفعل شيئاً، سيكون هناك ثمن لذلك”.
وأضاف: “من الممكن جدًا أن نضطر للهجوم مرة أخرى في اليمن عدة مرات قريباً، فلا ينبغي توقع أن هذا الهجوم سيحل مشكلة الحوثيين، ةمن الصعب علينا التنبؤ برد الحوثيين، لكننا نقدر أنهم سيتخذون المزيد من الإجراءات، فقد تغيرت الأمور”.