الأربعاء, يناير 15, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارتفاصيل مسودة اتفاق غزة.. مرحلة جديدة نحو وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

تفاصيل مسودة اتفاق غزة.. مرحلة جديدة نحو وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

في ظل استمرار المحادثات غير المباشرة بين حركة “حماس” و”إسرائيل” بوساطة قطرية وأميركية، كشف مسؤول إسرائيلي عن بعض تفاصيل مسودة الاتفاق المقترح لإنهاء الحرب في غزة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المفاوضات المكثفة التي تهدف إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

مراحل تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى

بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن المسؤول الإسرائيلي المطلع، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستشهد إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً، بينهم نساء وأطفال ومجندات، بالإضافة إلى رجال فوق سن الخمسين وجرحى ومرضى.

وفي اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ الاتفاق، ستبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية، التي ستشمل إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء، لا سيما الجنود الذكور والرجال في سن الخدمة العسكرية، إضافة إلى إعادة جثث الرهائن الذين لقوا حتفهم.

وسيتم إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم المدانون بالقتل أو بتنفيذ هجمات أودت بحياة إسرائيليين.

ومع ذلك، لن تشمل القائمة المقاتلين الذين شاركوا في هجوم “حماس” على “إسرائيل” يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

الانسحاب التدريجي والترتيبات الأمنية

يتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة على مراحل، مع بقائها في محيط الحدود خلال المرحلة الانتقالية.

كما سيتم وضع ترتيبات أمنية صارمة في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، حيث ستنسحب “إسرائيل” تدريجياً من بعض أجزائه.

وسيُسمح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى مناطقهم، مع آلية للتحقق من عدم نقل الأسلحة إليها، كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم في وسط غزة.

المساعدات ومفاوضات الدوحة

ابتداءً من اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق، سيتم إدخال 600 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات السكان.

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن “إسرائيل” أبلغت مؤسساتها بالاستعداد لاستقبال الرهائن المرضى ومن يعانون ضعفاً صحياً.

وفي الدوحة، من المقرر أن يعقد المفاوضون اجتماعاً حاسماً، الثلاثاء، لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق.

وأفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بإحراز تقدم ملموس في المحادثات، حيث أشارت قطر إلى تسليم مسودة نهائية للاتفاق إلى الطرفين.

دور الولايات المتحدة والضغوط الدولية

وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الاتفاق “على وشك أن يصبح حقيقة”، في حين تسعى إدارته لإبرام الاتفاق قبل مغادرته منصبه في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

في الوقت نفسه، يشارك مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب في المفاوضات لضمان استمرار دعم الإدارة المقبلة للاتفاق.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن “إسرائيل” و”حماس” أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب “حماس”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن هناك تقدماً كبيراً، مشيداً بالجهود الأميركية لإنهاء الأزمة.

كما صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بأن المفاوضات وصلت إلى نقطة “محورية” مع تقليل الفجوات بين الطرفين.

تصريحات “حماس” والتقدم في المفاوضات

أصدرت حركة “حماس” بياناً أكدت فيه تحقيق تقدم ملموس في القضايا الرئيسية، معربة عن أملها في استكمال المفاوضات قريباً.

وأكد مسؤول في الحركة أن المحادثات ركزت على القضايا الجوهرية، وأن الجهود مستمرة لاستكمال ما تبقى من التفاصيل.

ويُنظر إلى التوصل إلى هذا الاتفاق كخطوة مفصلية لإنهاء أطول حرب شهدها قطاع غزة منذ عقود، مع تركيز الجهود الدولية على إحلال السلام وإعادة الإعمار في المنطقة.

مقالات ذات صلة