بدأت العلاقات التجارية بين السعودية والبرازيل بتصدير الدجاج في سبعينيات القرن العشرين. والآن أصبحت هذه العلاقة وسيلة للدولتين ذات الثقل، لتنويع العلاقات التجارية وحماية الاقتصاد من المخاطر الجيوسياسية وبلغ إجمالي التبادل التجاري بين المملكة وعملاقة أميركا اللاتينية بلغ نحو 7 مليارات دولار في العام الماضي.
ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2030 مع تعميق العلاقات بين الدولتين، خاصةً مع إظهار البرازيل باستمرار استعدادها لتقديم المزيد لشريكتها للسعودية.
وتعتبر البرازيل المورّد الرئيسي للغذاء إلى دول منظمة التعاون الإسلامي إذ بلغت صادراتها 23.4 مليار دولار العام الماضي متفوقة على منافسين كبار مثل الولايات المتحدة وإندونيسيا وتركيا.
مصنع دواجن والطائرات
تستعد شركة “بي آر إف إس إيه” وهي واحدة من أكبر موردي الدواجن في العالم، للإعلان عن مصنع جديد في السعودية ومن المرجح أن يقوم بإنتاج الدجاج محلياً للمرة الأولى، كما وقعت شركة صناعة الطائرات “إمبراير” شراكة مع المملكة للمساهمة في تطوير هذه الصناعة لديها.
كما تعمل الشركة على إبرام صفقة لبيع 33 طائرة إلى السعودية، وتدرس إقامة مركز إنتاج جديد محتمل في المنطقة.
استثمارات الغذاء
يُعد الغذاء العمود الفقري لعلاقة الدولتين حيث بلغت صادرات البرازيل إلى السعودية أعلى مستوى لها في عشر سنوات في عام 2023 ومثلت المواد الغذائية نحو 90 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات البالغة 3.2 مليار دولار.
وقد اختارت المملكة البرازيل كشريك استراتيجي لها في هذا القطاع وبالأخص عبر صندوق الاستثمارات العامة والشركة التابعة له شركة الاستثمار الزراعي والحيواني السعودية “سالك”.
شراء حصة من شركة برازيلية
اشترت “سالك” حصة تزيد عن 10 بالمائة في شركة “بي آر إف” عام 2023 فإن شركة الدواجن العملاقة ترى أنه يمكنها استخدام موقعها في المملكة، كمركز للشرق الأوسط الأوسع.
ولضمان استمرار تدفق المنتجات، أصبحت “سالك” أكبر مساهم في شركة إنتاج اللحوم “مينيرفا إس إيه”، إذ استحوذت على حصة 30 بالمائة وأبرمت عقد توريد يسمح للشركة السعودية شراء ما يصل إلى 25 ألف طن متري سنوياً.