هاشتاغ: ترجمة
أشارت صحيفة “موسكو تايمز” إلى أن وسائل إعلام مرتبطة بإيران، أفادت صباح الثلاثاء، أن طائرات بدون طيار مجهولة الهوية هاجمت قاعدة جوية تسيطر عليها روسيا في سوريا خلال الليل، حيث تسعى موسكو إلى الحفاظ على وجودها العسكري بعد الإطاحة بأقرب حلفائها في المنطقة.
وكتبت “Sabereen News”، وهي وسيلة إعلامية تابعة لميليشيات مدعومة من إيران في العراق، “تعترض المدافع المضادة للطائرات داخل قاعدة حميميم الجوية التي تسيطر عليها روسيا في سوريا طائرات بدون طيار مجهولة الهوية تحلق فوق القاعدة الروسية”، بحسب ما نقلته “موسكو تايمز”.
وبحسب الصحيفة الروسية، أظهر مقطع فيديو مدته 17 ثانية، مصاحبا للتقرير ثلاثة انفجارات، تلاها أصوات أنظمة دفاع جوي تطلق النار في السماء.
ووفقا لـ “موسكو تايمز”، لم يتم التحقق من صحة الفيديو، مشيرة إلى أن “Sabereen News” تشتهر بنشر معلومات مضللة لأغراض مختلفة، بما في ذلك تشويه سمعة المسؤولين العراقيين ونشر مشاعر معادية للولايات المتحدة.
من جهته، أوليغ بلوخين، وهو مدون روسي، زعم أن الهجوم نفذته جماعة “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر حاليا على السلطة في سوريا، دون إيراد أي دلائل على صحة ادعائه، بحسب الصحيفة الروسية.
وقال بلوخين، إن هجوم الطائرات بدون طيار على حميميم بدأ حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي واستمر أكثر من ساعة. وزعم أن نظام صواريخ بانتسير الروسي صد الضربة.
وووفقا لـ “موسكو تايمز”، لم تؤكد السلطات الروسية أو السورية التقارير.
وتسعى موسكو إلى تأمين منشآتها العسكرية في سوريا، بما في ذلك قاعدتها البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم – وكلاهما يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط السوري والقاعدتين العسكريتين الوحيدتين لروسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق – تحت القيادة الجديدة للبلاد.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا، الأسبوع الماضي مع الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع لأول مرة منذ توليه السلطة في كانون الأول/ديسمبر.
كما أفادت وكالة “بلومبيرغ”، الاثنين نقلا عن مصادر مطلعة، أن موسكو تقترب من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة للسماح “ببعض الموظفين والمعدات” بالبقاء في البلاد. ولم يحدد التقرير ما إذا كانت روسيا ستحتفظ بالسيطرة على حميميم وطرطوس.
في الشهر الماضي، ذكرت وسائل الإعلام السورية أن القيادة الجديدة أنهت معاهدة تمنح روسيا وجودا عسكريا طويل الأمد في طرطوس، بحسب تقرير الصحيفة الروسية.
وتدخلت موسكو في حرب سوريا عام 2015، وشنت غارات جوية ساعدت في إبقاء بشار الأسد في السلطة. وعندما اجتاح المتمردون دمشق في كانون الأول/ديسمبر، منحت روسيا الأسد حق اللجوء، مما أثار غضب العديد من السوريين، بما في ذلك حكام البلاد الجدد.
المصدر: صحيفة “موسكو تايمز”