بعد إعلان منسق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا أن محادثات الدوحة لم تسفر عن “التقدم” الذي يأمله الاتحاد، أبدت وزارة الخارجية الأميركية خيبة أملها لعدم إحراز “أي تقدم”.
السبب في إيران
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، إن “إيران رفضت، مرة أخرى، الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتم إحراز أي تقدم”.
وأضاف، أن المحادثات فشلت لأن “إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة وهي لا تبدو مستعدة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه”.
مفاوضات الدوحة
وقد جرت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة القطرية، بهدف إحياء الاتفاق الذي أبرم في 2015 في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.
وترأس الوفد الأميركي المبعوث الخاص لإيران روبرت مالي.
يومان مكثفان
وكتب مورا في تغريدة على “تويتر” أرفقها بصورة له خلال لقاء مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري “يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة في الدوحة”.
وأضاف: “لسوء الحظ، لم تؤدِ بعد للتقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي”.
وأكمل:” سنواصل العمل بإلحاح أكبر لإعادة الاتفاق الذي يخدم منع الانتشار النووي والاستقرار الإقليمي لمساره”.
استعداد أميركي وأمل إيراني
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق، الأربعاء، “نحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.
لكن، من أجل ذلك، “تحتاج إيران إلى أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة”، أي الاتفاق النووي.
وكان مسؤولون إيرانيون أعلنوا في وقت سابق أنهم يأملون إحراز تقدم في قطر.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي “نأمل التوصل إلى اتفاق إيجابي ومقبول في حال تخلت الولايات المتحدة عن أسلوب ترمب الذي لم يكن متوافقاً مع القانون الدولي”.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية “إرنا” عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله، الثلاثاء، في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، “نحن جادون، ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء بأي شكل من الأشكال”.
وبحسب الوزير الإيراني، فإنه “إذا كانت لدى الجانب الأميركي نيات جادة وتحل بالواقعية، فهناك اتفاق في متناول اليد في هذه المرحلة وفي هذه الجولة من المفاوضات على مستوى السياسة”.