الأحد, فبراير 23, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارتقرير أممي يدين الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة ويصفها بجرائم حرب

تقرير أممي يدين الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة ويصفها بجرائم حرب

أكد تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة دمرت المنظومة الصحية وأثارت مخاوف جدية بشأن امتثال “إسرائيل” للقانون الدولي.

ووثق التقرير، الذي يغطي الفترة الممتدة من 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 30 حزيران/ يونيو 2024، عواقب الهجمات التي طالت المنشآت الطبية.

وجاء فيه أن هذه الاعتداءات كان لها تأثير مدمر على قدرة الفلسطينيين على تلقي الرعاية الصحية.

وأشار التقرير المؤلف من 23 صفحة إلى أن “تدمير منظومة الرعاية الصحية في غزة، وعدد القتلى من المرضى والموظفين وغيرهم من المدنيين في هذه الهجمات، هو نتيجة مباشرة لتجاهل القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان”.

ردود إسرائيلية واتهامات متبادلة

انتقد دانيال ميرون، المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، التقرير واصفاً بياناته بأنها “ملفقة”.

وقال ميرون عبر منصة “إكس” إن “إسرائيل” تعمل وفقاً للقانون الدولي، ولا تستهدف المدنيين الأبرياء مطلقاً. كما اتهم حركة “حماس” باستخدام مستشفيات غزة لأغراض وصفها بـ”الإرهابية”.

وفي السياق ذاته، زعم الجيش الإسرائيلي أن حركة “حماس” تستخدم المستشفيات كمراكز قيادة لعملياتها العسكرية.

وأكد أن الأشخاص الذين اعتقلوا داخل هذه المنشآت يشتبه في كونهم مسلحين.

ورغم أن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى هذه الادعاءات، فإنه أكد عدم توفر معلومات كافية لإثباتها.

هجمات مستمرة وانتقادات دولية

تواصلت الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة في الأيام الأخيرة، ما أثار إدانات واسعة من مدير عام منظمة الصحة العالمية ومسؤولين آخرين.

وذكر التقرير الأممي أن توجيه هجمات متعمدة إلى مستشفيات وأماكن يوجد فيها مرضى وجرحى، شريطة ألا تكون أهدافاً عسكرية، يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وحذر التقرير أيضاً من أن النمط الممنهج لانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في غزة قد يشكل جرائم ضد الإنسانية.

الرد الإسرائيلي وتبريرات الجيش

رفضت “إسرائيل” هذه الاتهامات مراراً. وأوضحت الأمم المتحدة أن الحكومة الإسرائيلية قالت، في ردها على التقرير، إن الجيش اتخذ العديد من الإجراءات لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

وتشمل هذه الإجراءات تقديم المساعدات، وتوفير طرق للإجلاء، وإنشاء مستشفيات ميدانية لتلبية الاحتياجات الطبية في القطاع.

تصريحات أممية وتحذيرات من كارثة إنسانية

قال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان: “كأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة ليس كافياً، ليُمسي الملاذ الوحيد الذي كان ينبغي أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان فخاً للموت”.

خسائر بشرية ومأساة مستمرة

وفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، أدت العملية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استهدفت حركة “حماس”، إلى مقتل أكثر من 45,500 فلسطيني حتى الآن.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق عمليته العسكرية عقب هجوم قادته “حماس” على جنوب “إسرائيل” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية، عن مقتل نحو 1,200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

مقالات ذات صلة