حدّد تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي، سورية كإحدى “نقاط الجوع الساخنة في العالم”، وذلك ضمن 20 نقطة ساخنة للجوع في العالم ذكرها التقرير.
وبحسب التقرير الصادر، أمس الجمعة، جاءت سورية مع أفغانستان وأفريقيا الوسطى والكونغو وهايتي وهندوراس والسودان باعتبارها “دول مثيرة للقلق بشكل خاص بالنسبة للجوع”، في حين توقع أن يعاني من الجوع والموت كل من اليمن وجنوب السودان وإثيوبيا ونيجيريا.
وأوضح أن هناك روابط بين الجوع والنزاعات، مبيناً أن العديد من الأشخاص الذي يدعمهم “برنامج الغذاء العالمي” يفرون من الصراع، واضطروا إلى التخلي عن منازلهم ووظائفهم.
وأكد التقرير أن ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي في سورية ما زال كبيراً، بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة في البلاد والنزوح والظروف الشبيهة بالجفاف التي تؤثر على الإنتاج الزراعي.
وبيّن أنه يعاني 735 ألف لاجئ سوري في لبنان من أصل 1.5 مليون لاجئ من انعدام الأمن الغذائي حتى أيلول 2021.
ولفت إلى أن 88 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان اعتمدوا على المساعدات الإنسانية، وذلك لأنهم لم يتمكنوا من تحمل أبسط تكاليف الاحتياجات المطلوبة للبقاء على قيد الحياة.
وأوضح التقرير أن التغيرات المناخية أصبحت تشكل قلقاً بالنسبة إلى برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الفاو، مشيراً إلى أن تأثيره “لم يعد للمستقبل فقط، بل أصبح في الواقع اليومي للمجتمعات في جميع أرجاء العالم”.
وكان “برنامج الأغذية العالمي” بسورية، أعلن في تشرين الثاني الفائت، أن 12.4 مليون شخص في سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي.