Site icon هاشتاغ

تقرير: عودة السوريين تؤثر على سوق العمل التركي

تقرير: عودة السوريين تؤثر على سوق العمل التركي

تقرير: عودة السوريين تؤثر على سوق العمل التركي

هاشتاغ: ترجمة

تُظهر بيانات رئاسة إدارة الهجرة التركية أنه في عام 2018، عاش أكثر من 3.6 مليون سوري في تركيا بعد اندلاع الحرب في بلدهم، إذ لجأ ملايين السوريين إلى تركيا تحت الحماية المؤقتة.

هذا العدد انخفض إلى 2.86 مليون اعتباراً من نهاية كانون الثاني/يناير 2025، بحسب صحيفة “حرييت ديلي نيوز” التركية.

وفي 29 كانون الثاني/يناير، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا إنه منذ 9 كانون الأول/ديسمبر، عاد ما يقرب من 82,000 شخص إلى بلادهم وسط سقوط نظام الأسد.

من جهتها، إدارة التوظيف الوطنية التركية قالت: “في هذه المرحلة، من الصعب تقدير عدد الأشخاص تحت الحماية المؤقتة الذين سيعودون إلى بلادهم”.

وكشف وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي، ويدات إيشيخان في 4 شباط/فبراير عن استراتيجية التوظيف، التي تغطي الفترة من 2025 إلى 2028، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يكون تأثير عودة السوريين على سوق العمل كبيرا، مضيفا: “وسوف ينطبق هذا بشكل خاص على الصناعات التي تعتمد عليهم في التوظيف”.

وبحسب الصحيفة، فإن وثيقة الاستراتيجية تشير إلى أن هذا الوضع يستلزم التحليل الدقيق للتغيرات التي قد تحدث في سوق العمل، وتحديد التدابير التي يتعين تنفيذها وتطوير سياسات مستدامة طويلة الأجل.

وشددت الوثيقة على أنه “يجب اتخاذ تدابير لضمان استدامة عرض العمالة والتوظيف، وتحديد السياسات، وتعزيز البنية التحتية لتمكين سوق العمل من التكيف مع الظروف المتغيرة”.

وأشارت إلى أن إدارة هذه العملية بشكل فعّال لن تساهم فقط في الحفاظ على توازن السوق، بل وأيضا في خلق هيكل عمل أكثر شمولا ومرونة.

وفي تقييماته السابقة في أواخر كانون الأول/ديسمبر، قال يرلي إنه من المتوقع حدوث زيادة في عودة السوريين بدءا من حزيران/يونيو 2025 عندما تكون المدارس على وشك الإغلاق، استعداد العطلة الصيفية التي تستمر ثلاثة أشهر.

وبحسب “حرييت ديلي نيوز”، يتم توظيف السوريين في الغالب في الصناعات كثيفة العمالة، مثل البناء والنسيج والزراعة وكذلك التصنيع والتجارة.

وفي هذه الأثناء، تراقب الشركات التركية سوريا عن كثب لمعرفة السياسات التي ستتبناها الحكومة الجديدة هناك لإحياء اقتصاد الدولة التي مزقتها الحرب.

ووفقا لممثلي القطاعات، فإن تجارة التجزئة والنسيج من بين الصناعات التي يمكن أن تساهم في إعادة إعمار سوريا، وخاصة في مجال التوظيف والإنتاج، بحسب ما أوردته الصحيفة التركية.

ونقلت الصحيفة في تقريرها، عن أحمد أوكسوز، رئيس جمعية مصدري المنسوجات والمواد الخام في إسطنبول “İTHİB”، قوله إن الشركات التركية يمكن أن تنشئ مرافق إنتاج هناك الآن بعد أن بدأ السوريون في العودة إلى بلادهم.

وأضاف أوكسوز: “سوريا أيضا ذات ميزة لوجستية كبيرة بسبب قربها من تركيا. إذا تمكنا من بدء الإنتاج في القطاعات كثيفة العمالة هناك، في المناطق القريبة من بلدنا، فإن تركيا ستحول هذا إلى ميزة”.

المصدر: صحيفة “حرييت ديلي نيوز” التركية

Exit mobile version