الأربعاء, يناير 15, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارتقرير يكشف عن دعم أوكراني لفصائل المعارضة السورية لتقويض النفوذ الروسي

تقرير يكشف عن دعم أوكراني لفصائل المعارضة السورية لتقويض النفوذ الروسي

يكشف الدعم الأوكراني لفصائل المعارضة السورية عن تعقيدات جديدة في الصراع السوري ودور الأطراف الدولية فيه.

وبينما تسعى أوكرانيا لاستخدام الساحة السورية كوسيلة للضغط على روسيا، يبقى المشهد مرهوناً بتطورات الصراع الإقليمي والدولي، وسط تساؤلات حول تأثير هذه التدخلات على مستقبل الاستقرار في سوريا والمنطقة.

وفي هذا السياق، كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن فصائل المعارضة المسلحة في سوريا تلقت دعماً عسكرياً واستخباراتياً من أوكرانيا، في إطار مساعي كييف لتقويض النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، وتعزيز الضغط على موسكو في جبهات متعددة.

تفاصيل الدعم الأوكراني للمعارضة السورية

بحسب التقرير، أرسلت أوكرانيا طائرات مسيرة متطورة ومعلومات استخباراتية إلى المعارضة المسلحة التي سيطرت مؤخراً على العاصمة دمشق ومعظم المدن السورية.

وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الأوكرانية نقلت نحو 150 طائرة مسيرة و20 خبيراً في تشغيلها إلى مقر قوات المعارضة في إدلب، قبل حوالي أربعة إلى خمسة أسابيع من الهجوم المباغت الذي شنته الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام.

هذا الدعم ساهم في تعزيز قدرات المعارضة خلال هجومها الذي أطاح بالنظام السوري، لكنه وفقاً لمصادر استخباراتية غربية، لعب دوراً ثانوياً مقارنة بالديناميكيات الداخلية في سوريا.

هدف أوكرانيا: إضعاف روسيا وحلفائها

يرى التقرير أن الخطوة الأوكرانية تأتي كجزء من جهد أوسع لمحاولة ضرب النفوذ الروسي خارج حدود أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن كييف سعت منذ بدء الحرب مع روسيا إلى إيجاد جبهات جديدة يمكنها من خلالها استنزاف قدرات موسكو ومعاقبتها عبر إضعاف حلفائها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وحتى ضرب مصالحها داخل روسيا.

ونقل التقرير عن مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني، قوله إن المعارضة السورية المدعومة من أوكرانيا نفذت عدداً من الهجمات على منشآت عسكرية روسية داخل سوريا منذ بداية العام.

هجمات موثقة وتعاون وثيق

أشارت صحيفة كييف بوست، في تقرير نشرته في حزيران/ يونيو الماضي، إلى تسجيل لقطات فيديو تظهر هجمات شنتها المعارضة السورية بدعم أوكراني.

وتشمل هذه الهجمات ضرب أهداف مثل مخابئ وشاحنات، حيث قالت الصحيفة إن العملية نفذتها وحدة أوكرانية خاصة بالتعاون مع المعارضة السورية.

كما أكدت الصحيفة أن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف كان على تواصل مباشر مع هيئة تحرير الشام لترتيب التعاون في العمليات الميدانية.

ردود الفعل الروسية

من جهة أخرى، سبق أن تحدث مسؤولون روس عن هذا الدعم الأوكراني.

في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، صرح الممثل الخاص لروسيا في سوريا، ألكسندر لافرينتييف، لوكالة أنباء تاس الروسية، أن خبراء أوكرانيين من مديرية الاستخبارات الرئيسية كانوا موجودين في إدلب.

وفي أيلول/ سبتمبر، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن مبعوثي الاستخبارات الأوكرانية كانوا ينفذون “عمليات قذرة” في إدلب، في محاولة لتقويض الوجود الروسي في سوريا.

تأثير الدعم الأوكراني على المشهد السوري

رغم أن الدعم الأوكراني لعب دوراً مهماً في تعزيز قدرات المعارضة السورية، إلا أن المصادر الاستخباراتية أكدت أن تأثيره كان محدوداً في إسقاط النظام السوري.

ويرى المحللون أن هذا الدعم يعكس رغبة كييف في استنزاف روسيا عبر فتح جبهات صراع إضافية خارج أوكرانيا، مما يزيد من الضغط على موسكو في سياق الحرب المستمرة.

مقالات ذات صلة