هاشتاغ – خاص
تشهد منطقة تلكلخ في ريف حمص الغربي تصعيداً في التوترات الأمنية والاجتماعية، بعد ورود شكاوى من الأهالي حول ممارسات وصفوها بالإجرامية يرتكبها شخص يُدعى محمد إسماعيل، الملقب بـ “حمودي ليلى أبو سليمان”، الذي يدّعي أنه يتبع الهيئة العسكرية، وذلك رغم أن الهيئة أفادت بتكليفه بإدارة الأمور مؤقتاً حتى وصولها إلى المدينة.
بحسب شكاوى الأهالي التي حصل عليها “هاشتاغ”، بدأ إسماعيل بتأمين وجودٍ لخلايا متطرفة في المنطقة، وخصوصاً على الحدود اللبنانية المحاذية لتلكلخ، خارج إطار سلطة إدارة العمليات العسكرية.
ولم تقتصر أعماله على ذلك، بل امتدت لتشمل مصادرة الأسلحة من الأهالي تحت ذرائع مختلفة، ليقوم لاحقاً ببيعها في الأراضي اللبنانية.
الاحتقان الشعبي بلغ ذروته مع تصاعد التقارير عن الاعتداءات التي يُتهم إسماعيل بارتكابها مع مجموعته المسلحة.
فقد اشتكى الأهالي من أعمال السلب والنهب التي طالت منازلهم وممتلكاتهم، وسط ترويع للسكان باسم الهيئة العسكرية.
ولم تكن القرى “العلوية” بمنأى عن هذه الجرائم، حيث تعرضت للهجوم والتعفيش في عمليات أثارت الفتن بين الطوائف.
الحادثة الأبرز وقعت في قرية الرنسية، الواقعة بمحاذاة الأراضي اللبنانية وعلى الحدود الإدارية لمحافظة طرطوس، حيث شن إسماعيل ومجموعته هجوماً مسلحاً ليلاً.
في البداية، لم يكن واضحاً من يقف وراء الهجوم، مما دفع أهالي القرية للتواصل مع الهيئة المسؤولة عن أمن المنطقة.
وبحسب المصادر، أكدت الهيئة أن هؤلاء المسلحين لا يتبعونها، وطلبت من الأهالي التصدي لهم ريثما تصل التعزيزات.
وخلال الاشتباكات، أصيب إسماعيل بطلق ناري، مما أدى إلى كشف هويته الحقيقية وعلاقته بالعملية.
هذه الحادثة فتحت الباب على مصراعيه أمام الاتهامات التي تطال إسماعيل، فالأهالي يتهمونه بالسعي لإثارة الفتنة الطائفية عبر شن هجمات على القرى، ثم تقديم تقارير كاذبة لإدارة العمليات يدّعي فيها تعرضه للاعتداء من قبل تلك القرى، في محاولة لتوريط الهيئة في صدامات محلية.