نشرت صحيفة التليغراف مقالاً بعنوان “بوتين يجد سلاحاً جديداً للدمار الشامل” تقول فيه إنه من غير المرجح أن يتراجع الجنرال سيرغي سوروفيكين، وهو القائد الأعلى الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، عن ما وصفته “قتل آلاف الأشخاص والتسبب في أضرار بيئية لا توصف عن طريق تفجير سد لتوليد الطاقة الكهرومائية، إذا كان يعتقد أن ذلك سيؤمن لجيشه تقدماً عسكرياً”.
وتذكّر الصحيفة بتحذير الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن هذا هو بالضبط ما يفكر فيه سوروفيكين لمواجهة اختراق أوكراني محتمل يهدد بهزيمة روسيا حول منطقة خيرسون، التي تحمل مفتاح الدفاع عن القرم.
وتقول الصحيفة إنه ومنذ أسابيع، يشن الجيش الأوكراني هجمات ضد القوات الروسية على الضفة الغربية لنهر دنيبرو الذي يمر بالمنطقة، والتي تمّ صد بعضها.
وحسب قول الصحيفة فإنه ” إذا حققت القوات الأوكرانية خرقاً هناك، فسيكون أحد الخيارات لدى الروس هو تفجير سد محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وإغراق مناطق شاسعة على طول نهر دنيبرو لإبطاء التقدم. وينقل عن زيلينسكي قوله إن القوات الروسية أعدت خطة هدم السد من خلال زرع عبوات ناسفة قوية”.
ويحتوي سد كاخوفكا على أكثر من 18 مليون متر مكعب من المياه. وإذا تم تدميره، فسيقذف بكمية من المياه تبتلع بالكامل 80 بلدة وقرية على طول نهر دنيبرو، بما في ذلك مدينة خيرسون التي كان عدد سكانها قبل الحرب 284 ألف نسمة، ما يؤدي إلى إغراق الآلاف وخلق طوفان من اللاجئين، وحرمان جنوب أوكرانيا بالكامل من أراضيها، بحسب الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن ذلك سيمنع أيضاً إمدادات المياه وسيوقف مياه التبريد بشكل خطير عن محطة زاباروجيا النووية ويتسبب في انقطاع شديد في التيار الكهربائي لمئات الآلاف من الناس.
ووافق الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة على خطة شهرية لتزويد أوكرانيا بمساعدات اقتصادية بقيمة 1.5 مليار يورو أي ما يعادل 1.46 مليار دولار، خلال العام المقبل.
وتقدر كييف حاجتها اليومية بين ثلاثة وأربعة مليارات يورو. لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أوضحت أن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والمؤسسات المالية الدولية تريد في هذه المساعدة إرسال تطمينات الى أوكرانيا.
كما طلبت الدول الأوروبية، من المفوضية الإسراع في دفع ما تبقى من حزمة المساعدات المتفق عليها في عام 2022 لأوكرانيا وتبلغ ثلاثة مليارات يورو، وهي المبلغ المتبقي من مساعدة بقيمة تسعة مليارات يورو للعام 2022.
وأمس الجمعة، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتصالاً هاتفياً الجمعة مع نظيره الأميركي لويد أوستن، محادثة هاتفية، هي الثانية بين الطرفين منذ بداية الحرب في أوكرانيا.