غُطيت أجزاء من نسخة ممتازة من تمثال داوود للفنان مايكل أنجلو، أرسلتها إيطاليا في أجواء احتفالية صاخبة لعرضها في معرض دبي إكسبو، حفاظاً على حشمته.
صحيفة The Times البريطانية قالت إن نسخة من أشهر تمثال عارٍ في العالم، مصنوعة من الراتنج والمسح بالليزر والطباعة ثلاثية الأبعاد وطبقة من بودرة الرخام، أُعدِّت لتزين الجناح الإيطالي في معرض إكسبو الذي بدأ هذا الشهر.
وعوضاً عن عرضه ظاهراً بالكامل، تماماً مثلما يُعرض في بلدته فلورنسا، وضع المنظمون هذا التمثال البالغ طوله حوالي 5 أمتار في صندوق مصنوع من الأعمدة والزجاج يستقر في طابق ويمتد إلى الطابق الذي يعلوه.
وقال المنظمون إن زوار الطابق العلوي يمكنهم رؤية رأس داوود وكتفيه فقط. أما الأجزاء السفلية منه فتظهر من الطابق السفلي، لكنه مفتوح لكبار الشخصيات والدبلوماسيين فقط.
وقال مصدر إيطالي في الإمارات لصحيفة La Repubblica الإيطالية اليومية: “حين كشف الإماراتيون عن التمثال وشاهدوه، شعروا بحرج كبير”.
على أن المدير الفني للجناح الإيطالي دافيد رامبيلو نفى هذا التقرير، وزعم أن الهدف من نصب التمثال بهذه الطريقة اجتذاب الزوار إلى الطابق العلوي ومقابلة داوود وجهاً لوجه.
لكن إيطالياً شارك في مشروع التمثال قال للصحيفة: “فكرنا حتى في إضافة سروال داخلي أو تغييره، لكن الأوان كان قد فات”. وأضاف: “فهمنا متأخراً أن إحضار تمثال رجل عارٍ إلى الإمارات كان خطأ”.
وبعد تأجيله عاماً بسبب جائحة فيروس كورونا تم افتتاح “إكسبو 2020 دبي” أول معرض دولي يتم تنظيمه في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وشهد حفل الافتتاح عروضاً ضوئية وموسيقية لعدد من المغنين.
وكانت الإمارات فازت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 باستضافة “معرض إكسبو الدولي 2020” وذلك في قرعة جرت بالعاصمة الفرنسية باريس، لتكون أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، تستضيف هذا الحدث العالمي.