أعلنت حركة “حماس”، أمس الاثنين، التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة في غزة يومين إضافيين، وفق الشروط السابقة نفسها.
وأوضحت أنّ هذا الاتفاق جرى بالتنسيق “مع الأشقاء في قطر ومصر”.
بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنّه جرى التوصل إلى اتفاق على مخطط لتمديد وقف إطلاق النار يومين إضافيين.. في مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين كل يوم.
وكانت وسائل إعلام مصرية قالت، في وقت سابق، إنّ “جهود القاهرة تقترب إلى التوصل إلى تمديد الهدنة الإنسانية في غزة، مدة يومين إضافيين”.. ستشمل إعادة 20 أسيراً إسرائيلياً، وإطلاق سراح 60 أسيراً فلسطينياً.
وبشأن الذي سيحصل خلال يومي الهدنة القادمين، قال معلق الشؤون السياسية في “القناة الـ 12” الإسرائيلية، عميت سيغل، إنّ “حماس هنا ستكسب الوقت، وستكسب التجهيزات والوقود”، موضحاً أنّ “حماس يهمّها الآن تقويض القتال بينما هي حالياً مضغوطة بعض الشيء في موضوع التجهيزات”.
أقرأ المزيد: محلل سياسي لهاشتاغ: الهدنة الإنسانية في غزة يمكن أن تتطور لتفاهمات سياسية
وبحسب سيغل، فإنّ حماس أيضاً “تأمل في انهيار الائتلاف الداخلي والخارجي الذي يساعد إسرائيل على مواصلة مهمتها في تدميرها”.
ورأى أنّ “الخشية الكبيرة من أن تأتي حماس عند انتهاء التمديد الثاني، وتقول خذوا 10 أو 11 إضافيين، مقابل وقف موقت لإطلاق النار”، وفق سيغل.
وأضاف أنّ ذلك سيضع “إسرائيل” في حيرة، “فمن جانب هي تريد استعادة المخطوفين، ومن جانب آخر تكشف قواتها”، مشيراً إلى أنّ “هذه المعضلة ستواجه إسرائيل صباح يوم الخميس المقبل في الساعة السابعة صباحاً”.
بالتزامن، رحّب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بتمديد الهدنة يومين، متوقعاً وجود نحو 8 أو 9 أميركيين أسرى لدى حماس.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن كيربي اتفاق الرئيس جو بايدن مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تمديد فترة وقف القتال في غزة، وفترة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
وأضاف: “نود أن نرى هذا الاتفاق يمتد أطول فترة ممكنة” حتى إخراج جميع الأسرى.
كما أشار إلى أنّ “إسرائيل أعلنت استعدادها لذلك.. كما أنّ حماس مهتمة بالمضي قدُماً في الاتفاق.. بينما سيتعين عليها أن تكون قادرة على إطلاق سراح ما يقرب من 10 يومياً”.
وأتى ذلك بعد أن أبلغت حركة “حماس” الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية، بحسب مصدرٍ مقرّب إلى الحركة.
وأتاحت الهدنة الموقتة فترة راحة قصيرة لقسم كبير من الفلسطينين الذين يعيشون في غزة.. والذين كانوا تحت القصف الإسرائيلي العنيف منذ بدء الحرب.. الأمر الذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 14800 فلسطيني، وجرح عشرات الآلاف، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.