هاشتاغ – نور قاسم
باتت ظاهرة تمزيق ورمي الكتب والكراسات المدرسية بعد انتهاء الامتحانات المدرسية أمراً يتكرر كل عام من قِبل التلاميذ..وهذا ما شهدناه قبل أيام قليلة في الشوارع والطرقات السورية.
وانقسمت الآراء في إلقاء اللوم على الأهالي الذين لم يعلّموا أطفالهم منذ الطفولة على احترام الكتب وتقدير العلم.
وأيضا الاهتمام بنظافة الشارع، وآخرون ألقوا اللوم على المدرّسين وإدارة المدارس.. لأنهم لم يفلحوا في جعل التلاميذ يحبون مدرستهم وكتبهم…فكانت هذه النتيجة التي نشاهدها في الطرقات كل عام .
الممرض أحمد الدسوقي قال ل”هاشتاغ” إن للمدرسة دوراً كبيراً في ترسيخ حب العلم للتلاميذ.
فالمشكلة أن الكوادر التدريسية تعطي الدروس بطريقة جافة ولا يبتدعون الأساليب لتجذير حب المدرسة والكتاب داخل نفس الطفل.
في حين عدّت المهندسة قمر المر بحديثها ل”هاشتاغ” بأن طريقة تربية الأهالي لابنائهم هي الأساس.
وخاصةً في السنوات الخمس الأولى التي يتعلم خلالها الطفل من والديه القيَم ويقلدهما.
فإذا رأى والديه يرميان ما بيديهما في الطريق فمن الطبيعي أن يتكرس بداخله الشعور بأن الطريق مثله مثل الحاوية ويمكن رمي الأوساخ فيه أيضاً.
أما المهندس أحمد الشعار فوضع اللوم على الجهتين ، وقال ل”هاشتاغ” إن الأمر فيه تقصير من ناحية الأهالي بتربية أبنائهم.
ناهيك عن تقصير الكوادر التدريسية من ناحية عدم وجود أنشطة لا صفية.. بأسلوب ممتع لتعليم الأطفال أهمية النظافة سواء في المنزل أو خارجه .
وطالبت المحامية ازدهار الباشا بضرورة وضع غرامات عند رمي أي شيء في الشارع.
مشيرةً إلى أنه في الخارج يوجد قوانين صارمة بهذا الخصوص، لذلك الحفاظ على نظافة الطرقات أصبحت عادة لديهم .
المستشارة التربوية هزار قطاع قالت في تصريح ل”هاشتاغ” إن هذه الأفعال ناجمة عن سوء التربية المنزلية.
و ليس بالضرورة نتيجة كره الطفل للمدرسة، وإنما بمثابة التقليد لأقرانهم.
فعندما يشاهد التلميذ صديقه أو أي تلميذ آخر في الشارع يقوم بهذا الفعل فهو سوف يقلده .
واعتبرت قطاع أن هؤلاء الأطفال الذين مزقوا و رموا كتبهم هم أنفسهم الذين يخربون ويكسرون المقاعد في المدرسة،
وأشارت إلى أن أحداً لا يمكنه ضبط هذه السلوكيات سوى التربية الأساسية في المنزل.