فتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، النار على ناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومديره الفني إريك تن هاغ، قائلاً إنه تعرض للخيانة في “أولد ترافورد”.
وفي مقابلة مثيرة مع الإعلامي البريطاني الشهير بييرس مورغان، اعتبر رونالدو أن إدارة النادي “خانته”، بمحاولة إجباره على الرحيل الصيف الماضي، مؤكداً أنه “لا يحترم” تن هاغ، لأن الأخير لم يظهر له الاحترام، حسب تعبيره.
صفر تقدم!
ويعتقد رونالدو، في المقابلة التي نشرت صحيفة “الصن” مقتطفات منها، أنه يتم إجباره الآن على الرحيل.
وقال رونالدو: إن النادي حقق “صفر تقدم”، منذ رحيل مديره الفني التاريخي أليكس فيرغسون في صيف 2013، عندما قرر “السير” اعتزال التدريب.
الشعور بالخيانة
وأوضح: “نعم كانوا يحاولون إجباري على الرحيل، ليس فقط المدرب، بل أيضاً شخصان أو ثلاثة حول النادي، شعرت بالخيانة”.
تصرفات غير مفهومة
وتابع: “أحضروا مديراً رياضياً، هو رالف رانغنيك في تصرف غير مفهوم، هذا الرجل ليس مدرباً، تعاقد ناد كبير مثل مانشستر يونايتد، مع مدير رياضي كمدرب لم يفاجئني أنا فقط، بل فاجأ العالم”.
وبيّن “الدون”: اعتقدت أنني سأرى أشياء مختلفة “لدى العودة إلى النادي”، تكنولوجيا، بنية تحتية، لسوء الحظ نرى أشياء كنت أراها، وأنا في سن 21 و22 و23 عاماً، هذا فاجأني كثيراً.
وبالنسبة لبعض أكثر منتقديه صخباً، مثل زميله السابق الآخر واين روني، الذي هاجم رونالدو علناً لأشهر، وحث يونايتد على التخلص منه، فهو يستغرب بشدة من دوافعهم التي تتصدر العناوين الرئيسية.
وقال: “لا أعرف لماذا ينتقدني بشدة، ربما لأنه أنهى مسيرته، وما زلت ألعب بمستوى عالٍ، لن أقول إنني أبدو أفضل منه”.
دعم الأندية المنافسة
ووجد رونالدو القوة لمواصلة اللعب بالفترة الماضية، مدفوعاً جزئياً بالدعم المذهل الذي تلقاه من مشجعي الأندية المنافسة مثل ليفربول.
كما غنَّى الجمهور لن تمشي وحيداً، في الدقيقة السابعة، “يرتدي رونالدو الرقم 7 على قميصه”.
وعن ذلك قال النجم البرتغالي: “لم أتوقع رؤية ذلك أبداً”.
في المقابل، شعر البرتغالي بالصدمة، لأنه لم يجد الدعم من قبل ناديه، خاصةً عندما تم إدخال ابنته البالغة من العمر 3 أشهر إلى المستشفى في حزيران/يوليو الماضي.
معوقات التغيير في اليونايتد
وأوضح، “أعتقد أن الجميع يجب أن يعرف الحقيقة، أريد الأفضل للنادي، لهذا السبب أتيت إلى يونايتد، لكن لديك بعض الأشياء في الداخل، والتي لا تساعدنا في الوصول للمستوى الأعلى، مثل مانشستر سيتي وليفربول والآن أرسنال”.
وتابع، “أحب مانشستر يونايتد، أحب الجماهير، فهم دائماً بجانبي، لكن إذا أرادوا القيام بذلك بشكل مختلف، عليهم تغيير أشياء كثيرة”.
أما عن رأي السير أليكس فيرغسون في الوضع الحالي، ختم رونالدو: “إنه يعرف أفضل من أي شخص آخر، أن النادي ليس على المسار الصحيح، الكل يعرف، الأشخاص الذين لا يرون ذلك، لأنهم لا يريدون أن يروا إنهم عميان”.
مغادرة النادي
وحسب تقارير صحفية، فإن كريستيانو رونالدو سيعمل بقوة على مغادرة مانشستر يونايتد، عقب مشاركته مع البرتغال في نهائيات مونديال 2022، وذلك خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2023.
استياء زملائه
وعبّر عدد من زملاء البرتغالي كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد، عن استيائهم من التصريحات التي أطلقها “الدون”.
ووفق ما ذكرت شبكة “سكاي سبورتس”، فقد علم النادي الإنجليزي، بمقابلة رونالدو بعد فوز “الشياطين الحمر” على فولهام، الأحد، بنتيجة 2-1.
وحسبما ذكرت شبكة الأخبار الرياضية، فإن زملاء رونالدو شعروا بأن النجم البرتغالي، لم يحترم النادي ومديره الفني إريك تن هاغ، بعدما تم تسريب بعض المقتطفات من المقابلة “النارية”.
كذلك أشار لاعبون، إلى أن سبب مشاركة رونالدو في مثل هذه المقابلة “ليس مفهوماً”، وخصوصاً أن الهدف كان، “تشويه سمعة النادي”، على حد قولهم.
بيان رسمي
وفي سياق متصل، أصدر نادي مانشستر يونايتد، بياناً رسمياً، بعد تصريحات لاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو الأخيرة.
وقال مانشستر يونايتد في بيانه: “النادي على عِلم بالتغطية الإعلامية لمقابلة كريستيانو رونالدو، والنادي سيرد بعد التأكد من الحقائق الكاملة”.
وأتم، “يظل تركيزنا على الاستعداد للنصف الثاني من الموسم، ومواصلة الإيمان والتآزر، الذي يتم بناؤه بين اللاعبين والمدير والطاقم والمشجعين”.
غرامة مالية
وبحسب صحيفة تليغراف، فإن إريك تين هاغ، سيجتمع مع مسؤولين من النادي اليوم، ليتم اتخاذ قرار بشأن مستقبل رونالدو مع الفريق.
وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة “ميترو” أن مانشستر يونايتد، وقع غرامة قدرها مليون جنيه إسترليني على رونالدو، بعد حواره مع بيرس مورغان.
دعم شقيقته
ونشرت إلما أفيرو، شقيقة كريستيانو رونالدو، سلسلة من القصص على موقع إنستغرام، دعماً لشقيقها.
ونشرت فوق صورة لأخيها، “سأظل دائمًا فخورة بك يا عزيزي”، وأضافت في قصة أخرى، “أكبر فخر في حياتي”.
وأخيراً، علقت على حديث رونالدو، عن عدم احترامه لإريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد، “الحقيقة تُقال”.
يذكر أنه في صيف2021، عاد رونالدو إلى مانشستر يونايتد، الذي رحل عنه عام 2009، متجهاً إلى ريال مدريد الإسباني، ثم يوفنتوس الإيطالي.