الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةغير مصنفتهريب النفط والقمح السوري مستمر: 150 ألف برميل نفط يوميا و800 الف...

تهريب النفط والقمح السوري مستمر: 150 ألف برميل نفط يوميا و800 الف طن قمح حتى الآن!

كشف محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، أن الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع “قسد”، مستمرون بسرقة النفط والغاز السوري، مع نهب كميات كبيرة من القمح وتهريبها عبر المنافذ غير الشرعية باتجاه إقليم شمال العراق، ومنها ما يتم تمريره إلى مناطق سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والفصائل “التركمانية” في إدلب وشمالي سورية، عبر الأراضي التركية.

وقال خليل، في تصريح لوكالة “سبوتنيك، خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “إن الاحتلال الأمريكي وأعوانه يعملون ضمن ما يسمى قانون قيصر، على سرقة ما بين 140 ألف إلى 150 ألف برميل يومياً من حقول النفط السورية الواقعة تحت سيطرتهم في محافظتي الحسكة ودير الزور”.

وأوضح اللوء خليل، أن تهريب النفط المسروق يتم عبر المنافذ الحدودية غير الشرعية مع إقليم شمال العراق، إضافة لسرقته شبه اليومية للقمح السوري من محافظة الحسكة.

وأوضح اللواء خليل أن معلومات مؤكدة تشير الى وجود خزانات في منطقة (طراميش) القريبة من نهر دجلة في مدينة المالكية في أقصى شمال شرقي الحسكة، يتم عبرها تهريب النفط المسروق باتجاه الأراضي العراقية، مبيناً أن كميات أخرى تدخل إلى مناطق سيطرة المسلحين في الشمال السوري.

بدورها أكدت مصادر أهلية لــ “سبوتنيك” أن قوات الاحتلال الأمريكي أخرجت خلال الــ 48 ساعة الماضية رتلاً يضم 300 صهريج محمل بالنفط المسروق من حقول النفط السورية، نحو الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي الواقع جنوب معبر الوليد بنحو 1 كيلو متر أقصى ريف الحسكة الشرقي.

كما أخرجت اليوم الخميس 25 اذار/ مارس، رتلاً من 18 شاحنة محملة بالقمح السوري واتجهت فيها إلى الأراضي العراقية عبر معبر التونسية المعروف باسم “سيمالكا” النهري الحدودي، الذي يستخدمه الاحتلال الأمريكي أيضاً لسرقة الثروات السورية من حبوب ونفط وغيرها باتجاه اقليم شمال العراق، بحسب المصادر.

وكان إنتاج سورية من النفط الخام عام 2010 قد وصل إلى ما يقارب 360 ألف برميل يوميا، منها 100 ألف برميل يومياً من حقول مديرية نفط الحسكة برميلان شمال شرقي محافظة الحسكة، أما من القمح فكانت محافظة الحسكة تنتج ما يقارب المليون طن سنوياً، وكانت تعد بلدا مصدرا للنفط والقمح، في حين أنها اليوم أصبحت بلداً مستوردة للنفط والقمح، كما أنها تلاقي صعوبة كبيرة في تأمينهما بسبب العقوبات الغربية والامريكية وفق قانون قيصر.

القمح.. مسروق أيضا!

وكشفت مصادر في اتحاد الفلاحين السوريين بمحافظة الحسكة في وقت سابق ل “سبوتنيك” أن “قسد”، وبمشاركة أمريكية، يعمل منذ أشهر على تهريب منظم لكميات كبيرة من القمح إلى خارج الحدود السورية وتحديداً إلى كردستان العراق، وذلك وفق عقد بيع موقع مع إحدى الشركات الأجنبية، التي لم تعرف جنسيتها بالضبط.

حيث تم شحن كميات كبيرة منها إلى الإقليم عبر معبر التونسية المعرف باسم “سيمالكا”، أو عبر معبر الوليد البري مع إقليم شمال العراق واللذان تشرف عليهما القوات الأمريكية من الطرف السوري، مع معلومات غير مؤكدة بات تنظيم “قسد” باع وهرب أكثر من ثلاث أرباع الكميات، التي تم شرائها من الفلاحين والتي تقدر بــ 800 ألف طن.

وبينت المصادر أن “قسد” تبيع القمح وفق التسعيرة الدولية لبيع القمح، وسجل الطن الواحد منها (658.50 دولار أمريكي)، حيث وصل سعر كيلو القمح الواحد إلى أكثر من ألفي ل.س، أي خمسة أضعاف سعر الشراء من الفلاح السوري قبل أشهر، مع قيام الطرف المشتري بالتكفل بعمليات شحن الكميات التي تم شرائها.

في حين قالت مصادر محلية في إدلب لـ “سبوتنيك”، أن “نيرانا ضخمة اندلعت بالقرب من مدينة سرمدا على الحدود السورية التركية شمال محافظة ادلب، إثر سقوط صواريخ مجهولة المصدر، استهدفت سوقا للنفط السوري المسروق، يسيطر عليه مسلحو (هيئة تحرير الشام)، مساء اليوم الأحد الماضي”.

وأكدت المصادر أن الموقع المستهدف يقع بين منطقة سرمدا ومعبر (باب الهوى) الحدودي شمال إدلب، ويعد مكان لتجمع ناقلات النفط التي تقوم بتهريب النفط المسروق من الآبار التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي شمال شرق سورية، باتجاه منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، عبر وسطاء ما بين “قسد” ومسلحي “هيئة تحرير الشام”.

مقالات ذات صلة