أبلغت “إسرائيل” الولايات المتحدة الأمريكية بأن إيران تستعد لشن هجوم واسع النطاق عليها، ما دفع واشنطن إلى تسريع نقل سفن حربية، بما في ذلك حاملة طائرات وغواصة، إلى المنطقة.
التقييمات الإسرائيلية
ذكرت تقارير إعلامية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بأن إيران تستعد لشن هجوم واسع النطاق على “إسرائيل”.
وأشارت التقييمات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن طهران تعتزم الرد مباشرة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران أواخر تموز/ يوليو الماضي.
ورغم مرور فترة على الاغتيال، فقد أكدت طهران أنها سترد في الوقت المناسب، ما يعزز المخاوف من تحرك عسكري وشيك.
التحركات الأميركية
بحسب موقع “أكسيوس”، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن التقييمات الاستخباراتية الحديثة ترجح أن الهجوم الإيراني قد يحدث في غضون أيام، وربما قبل محادثات وقف إطلاق النار المقرر عقدها قريباً.
في المقابل، أمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنقل حاملة الطائرات “إبراهام لنكولن” وغواصة الصواريخ الموجهة “جورجيا” إلى منطقة القيادة المركزية، في خطوة تهدف إلى دعم “إسرائيل” والرد على أي تهديدات محتملة من إيران و”حزب الله”.
الدور المتوقع لحزب الله
في سياق متصل، أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله اللبناني قد يكون أول من يبدأ الهجوم، يعقبه رد إيراني.
ورغم أن الهجمات المتوقعة قد تكون أكبر من تلك التي وقعت في نيسان/ أبريل الماضي، إلا أن هناك انقساماً داخل إيران حول حجم وطبيعة الرد.
فبينما يدفع الحرس الثوري الإيراني نحو رد قوي وشامل، يرى الرئيس الإيراني الجديد ومستشاروه أن التصعيد الإقليمي قد لا يخدم مصالح البلاد.
تهديدات إسرائيلية برد قوي
من جهته، كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تهديداته بأن أي هجوم على “إسرائيل” سيقابل برد قوي بطرق غير مسبوقة.
ويعكس هذا التصريح إصرار “إسرائيل” على استخدام جميع الوسائل المتاحة للرد على أي تهديدات محتملة من إيران وحزب الله، ما يعزز من احتمالية التصعيد في المنطقة.
التحركات العسكرية الأميركية
في ظل هذه التوترات، أكد البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر بسرعة نقل حاملة الطائرات “إبراهام لنكولن” وغواصة “جورجيا” إلى المنطقة.
هذه الخطوة تأتي كجزء من التحركات الأميركية لتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بهدف دعم إسرائيل والتحضير لأي تصعيد محتمل.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن عززت قواتها في الشرق الأوسط تحسباً لردود أفعال إيرانية وحزب الله على الاغتيالات الأخيرة.
وقد تعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عن “إسرائيل” في حال تعرضت لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة إيرانية، مثلما فعلت في نيسان/ أبريل الماضي.