هاشتاغ – خاص
شهدت منطقة رأس العين في محافظة الحسكة، أمس السبت، تصعيداً جديداً في وتيرة الاشتباكات بين الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.
وذكرت مصادر محلية لـ “هاشتاغ” أن الاشتباكات اندلعت عندما شنت الفصائل الموالية لأنقرة هجوماً واسع النطاق على مواقع “قسد” في محيط قرية تل حلف، غربي مدينة رأس العين، وذلك باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وأضافت المصادر أن القتال استمر ساعات عدة، وسط تبادل كثيف للقصف المدفعي من الجانبين.
قصف متبادل وتوترات
أشارت المصادر إلى أن الهجوم جاء رداً على قصف نفذته قوات “قسد” قبل يومين على نقطة عسكرية تركية في قرية علوك القريبة، مما أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة آخرين.
وردت القوات التركية بقصف مكثف استهدف مواقع “قسد” في ريف رأس العين، ما أدى إلى تدمير مواقع عسكرية عدة وآليات.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة بعد الحادثة، تضمنت دبابات ومدفعية ميدانية، إذ قصفت القوات التركية مواقع “قسد” على طول خط التماس في محاولة لردع أي تقدم محتمل.
كما شوهدت الطائرات المسيرة التركية تحلق بكثافة فوق المنطقة لرصد تحركات “قسد” واستهداف مواقعها.
وبيّنت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 مقاتلين من “قوات سوريا الديمقراطية” و7 من عناصر الفصائل المدعومة من تركيا، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة.
كما أفادت المصادر بأن القتال ألحق أضراراً بالبنية التحتية في المنطقة، إذ تضررت منازل المدنيين تضرراـ كبيراً، وهذا دفع مئات العائلات إلى النزوح نحو المناطق الأكثر أماناً.