قصفت المدفعية الإسرائيلية، مساء الجمعة، بلدة دوبيه غرب ميس الجبل في جنوب لبنان، واستهدفت محيط مجمع الإمام الصدر الرياضي، وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية.
وفي سياق متصل، توغلت دبابات إسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية في بلدة مارون الراس وحي عقبة مارون بمدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية.
كما تقدمت قوة أخرى من جيش الاحتلال نحو بلدة برج الملوك بقضاء مرجعيون وتمركزت هناك، حيث قامت بقطع الطريق باستخدام الأسلاك الشائكة.
وتواصل القوات الإسرائيلية احتلال عدد من البلدات والقرى اللبنانية، وسط انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
من جهتها، أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، أن انهيار وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل” سيضاعف معاناة المدنيين.
ودعت سبولياريتش إلى ضرورة الحفاظ على الاتفاق لضمان عودة العائلات لديارها وتوفير المساعدات الإنسانية.
وفي المقابل، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن موعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان “ليس مقدساً”، ويرتبط بالوضع الميداني هناك.
وأضافت المصادر أن تل أبيب أبلغت واشنطن أن انسحابها يعتمد على وتيرة انتشار الجيش اللبناني، التي وصفها المسؤولون بأنها “بطيئة للغاية”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن تمديد بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
كما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن “إسرائيل” لن تنسحب إذا لم يلتزم الجيش اللبناني بشروط الاتفاق، مشيرة إلى أن “حزب الله” يحاول إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة.
وينص اتفاق وقف النار بين “إسرائيل” وحزب الله، الذي ترعاه واشنطن وباريس، على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوماً، وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود.
إلا أن البيانات الرسمية اللبنانية أفادت بارتكاب القوات الإسرائيلية 353 خرقاً منذ توقيع الاتفاق، مما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 38 آخرين.