نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” التركية المعارضة، الجمعة، نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “متربول” للأبحاث واستطلاعات الرأي، حيث كشف الاستطلاع، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيخسر الانتخابات المبكرة أمام أغلبية قادة المعارضة، في حال إجرائها.
الاستطلاع جاء تحت عنوان “السيناريوهات المحتملة في حال حدوث انتخابات مبكرة“، وشارك فيه 1752 شخصا، وجرى خلال الفترة من 16 إلى 21 أبريل/نيسان الماضي، وشمل 28 ولاية.
وحصل رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على نسبة 49.7% من أصوات المشاركين بالاستطلاع حال ترشحه أمام أردوغان الذي حصل على 38%.
فيما حصل منصور يافاش، رئيس بلدية العاصمة أنقرة، والمنتمي للشعب الجمهوري أيضًا، على 49.3% مقابل 37.5% لأردوغان.
النسبة المتوقعة لأردوغان تراجعت كذلك إلى 38.5% حال ترشح ميرال أكشينار، زعيمة حزب “الخير”، أمامه في الانتخابات الرئاسية، حيث حصلت على 42.2%.
التفوق الوحيد، وهو تفوق ضيئل، حققه أردوغان أمام كمال قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، حيث حصل على 42.5%، مقابل 39.7% لصالح الأخير.
جدير بالذكر أن أردوغان حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت عام 2018 على 52.6% من أصوات الناخبين، تلاه محرم إينجه مرشح الشعب الجمهوري بـ30.6%، ثم القيادي الكردي صلاح الدين دميرتاش المعتقل حاليًا بـ8.4%، وميرال أكشينار بـ7.3%.
ويأتي التراجع في شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية هي الأكثر تعقيدًا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا، جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي، نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة.
وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023، لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy