دعت حركة أمل اللبنانية، جميع القوى لإدراك المخاطر الوجودية التي تواجه لبنان على المستويات كلها، لاسيما تحدي النزوح السوري وانعكاساته الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في ظل غياب سياسة حكومية واضحة تبدأ من فتح تواصل مباشر ومركزي مع الحكومة السورية.
وقال المكتب السياسي للحركة في بيان نقله موقع “النشرة” الإلكتروني اللبناني أمس، إنه “أمام حالة الانسداد السياسي وإرباك الدول المعنية وعدم القدرة على صياغة موقفٍ موحد في مقاربة الأزمة الوطنية ومواقف القوى الداخلية التي عطلّت فرص التواصل للوصول إلى حل مقبول، نرى أنه على جميع القوى التراجع عن المواقف المسبقة التي أوصلتنا إلى هذه الحالة وإدراك المخاطر الوجودية التي تواجه لبنان على المستويات كلها، لاسيما تحدي النزوح السوري وانعكاساته الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في ظل غياب سياسة حكومية واضحة تبدأ من فتح تواصل مباشر ومركزي مع الحكومة السورية”.
“مُخيّمين ناريين”
جاء ذلك، في حين رأت مصادر سياسيّة في حزبٍ سياسي وازن، أن لبنان مُحاصر اليوم بين “مُخيّمين ناريين”: الأول وهو مُخيم النازحين السوريين (من دون أن تحدده)، فيما الثاني يرتبطُ بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وذلك حسب ما ذكر موقع “لبنان24” الإلكتروني اللبناني أمس.
واعتبرت المصادر أن تحريك المخيمات مع بعضها بعضاً بات يدلُّ على أن هناك ترابطاً بين افتعال أحداثٍ لإشغال الجيش داخلياً وعند الحدود، الأمر الذي يستوجب انتباها فعلياً وسريعاً.
وأضافت: “كميات الأسلحة المضبوطة في مخيمات النازحين خطرة.. كما أن توجهات الجماعات المسلحة أيضاً في مخيم عين الحلوة (للاجئين الفلسطينيين) المتوتر تعني أن هناك شيئاً يتم السعي من خلاله. لتوتر الأجواء وضرب الاستقرار”.
أقرأ المزيد: الشرطة الإسبانية تفكك منظمة لتهريب السوريين إلى دول أوروبية مقابل 20 ألف يورو للشخص
في غضون ذلك، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، أن إشكالاً حصل بين شبان سوريين في مدينة بعلبك.. حيث أقدم أحدهم على نحر المدعو (ض. ع. ن) برقبته، وتم نقله إلى طوارئ مستشفى دار الأمل الجامعي بحالة حرجة.
بالتزامن، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة اللبنانية بياناً قالت فيه:
“في إطار مكافحة تهريب الأشخاص من سوريا إلى الأراضي اللبنانية من قطعات قوى الأمن الداخلي. وبنتيجة عمليات المراقبة، اشتبهت دورية من شعبة المعلومات، بتاريخ 16/9/2023 بفان نوع هيونداي لون أبيض في محلة المنية – عكار، وعلى متنه 15 شخصاً من الجنسية السورية، من بينهم 4 فتيات قاصرات. فتم توقيفهم بجرم الدخول خلسةً إلى الأراضي اللبنانية، وضبط الفان وتوقيف سائقه، الذي تبين أنه يدعى (ص. ع) من مواليد عام 1985، سوري الجنسية”.
وأضاف البيان: تم تسليم جميع الموقوفين والآلية إلى القطعة المعنية لإجراء المقتضى القانوني بحقهم بناءً على إشارة القضاء.