منذ استحواذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على “تويتر“، يحيط الغموض بمستقبل الشبكة الاجتماعية التي يستخدمها الصحافيين بصورة شائعة، ويتصفحها يومياً 237 مليون مستخدم.
أحد خبراء معهد “رويترز” للصحافة، أعلن أن عدداً كبيراً من الصحافيين سيخسرون الكثير، في حال توقف التطبيق عن العمل.
وذكر نيك نيومان، الذي كان يعمل في “بي بي سي” عندما أُطلق الموقع، أن الأشخاص سيجدون صعوبة في التخلي عن المنصة لأنها تشكل جزءاً مهماً جداً في عملهم، وفقاً لوكالة “فرنس برس.
“رولوديكس” محدّثة
وقال نيومان إنه بمجرد إنجاز مراحل الإطلاق الأولى للموقع، بدأ الصحافيون يستخدمونه بشكل كبير.
نيومان اعتبر أن “تويتر شكلت نسخة جديدة من “رولوديكس”، وهي حاملة دوّارة لبطاقات عناوين وأرقام الهواتف، كان يستخدمها الصحافيون قديماً ويضعونها على مكاتبهم.
وأضاف: “بما أنّ المؤسسات والسياسيين والمشاهير أصبحوا يستخدمون تويتر بصورة أكبر، كان من الضروري على الصحافيين رصد تغريدات هؤلاء”.
تناقض كبير!
بدوره، رأى المدير المسؤول عن التحرير في المعهد الوطني الفرنسي للمواد السمعية والبصرية أنطوان باييه، أنّ استخدام تويتر ينطوي على “تناقض كبير”.
ولفت بابيه إلى أنه من بين التغييرات التي أحدثتها “تويتر” في عمل الصحافيين، تسهيل تواصلهم مع الجهات التي توفر لهم معلومات، سواء من الخبراء او السياسيين.
وذكر بابيه أنه لم تعد وسائل الإعلام الجهة الأولى التي تعلن عن حدث ما للجمهور، إذ غالباً ما كان يسبقها مستخدمون في “تويتر” يفيدون بوقوع أي حدث طارئ.
من جهته، رأى الباحث المتخصص في الإعلام لدى جامعة بتلر الأمريكية ستيفن بارنارد، أن “تويتر” أتاح لبعض الصحافيين إبراز أنفسهم بصورة منفصلة عن المؤسسات التي يعلمون لديها.
كما رأى بارنارد أيضاً أنّ الصحافيين وإلى جانب موظفي “تويتر” أنفسهم، سيكونون من بين الفئات الأكثر تضرراً في حال توقف الموقع عن العمل.
عودة للطرق التقليدية
ويشير ماثيو إنغرام، وهو متخصص في وسائل الإعلام الرقمية لدى مجلة “كولومبيا جورناليزم ريفيو” الأمريكية، إلى أنّ على الصحافيين العودة إلى طرق عملهم التقليدية فيما يتعلق بالبحث عن المعلومات والإفادة بها.
ودعا إنغرام الصحفيين لإيجاد وسائل أخرى للتواصل مع المتابعين، معتبراً أن ذلك ” ربما سيكون أمراً جيداً”.
وظهرت، مؤخراً، مخاوف من توقف المنصة عن العمل، بعد عمليات تسريح جماعية لموظفين في “تويتر” عقب قرار اتخذه إيلون ماسك.